آخر تحديث :الإثنين-06 مايو 2024-12:53م

اخبار وتقارير


الحوثي يتوغل في بيحان ومرخة السفلى  .. قوات الإخوان تعلن الحرب ضد قبائل شبوة 

الحوثي يتوغل في بيحان ومرخة السفلى  .. قوات الإخوان تعلن الحرب ضد قبائل شبوة 

الأحد - 19 سبتمبر 2021 - 08:30 م بتوقيت عدن

- عدن ـ نافذة اليمن ـ خاص


صباحاً اليوم الاحد خرجت قوة عسكرية كبيرة ترافقها آليات عسكرية ومئات الجنود من عدة معسكرات تابعة لقوات الإخوان في محافظة شبوة جنوب شرق البلاد.

الكل كان يتوقع أن تلك القوة الضاربة والكبيرة هي تعزيزات سريعة تم إخراجها وإرسالها إلى مناطق بيحان بالمحافظة التي بدأت بالسقوط بيد ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران.

ولكن حقيقة تلك القوات والمكان الذي توجهت إليه كان صادماً حيث تم دفع بتلك القوات صوب مناطق قبيلة بلحارث وتحديدا مطارح لقموش في مديرية عسيلان المحاذية لمديرية بيحان التي باتت على وشك السقوط بيد الميليشيات الحوثية بعد انسحاب القوات الإخوانية المكلفة بحمايتها عقب تحريرها قبل عدة سنوات.

ما أن وصلت تلك القوات إلى حدود مناطق قبائل بلحارث الوادي الكبير فيها القريب من وادي جنة المعروف بمخزونه الكبير من النفط والواصل بين محافظتي شبوة ومأرب حتى دوت أصوات القذائف والأسلحة الثقيلة صوب مناطق وقرى القبائل هناك تحت مبرر أنهم خارجين عن النظام والقانون وقطاع طرق ومخربين ولصوص للنفط كما وصفهم محافظ شبوة الإخواني محمد بن عديو في رسالته لوزير الداخلية في الحكومة الشرعية.

مصادر في عسيلان قالت لـ" نافذة اليمن" أن قوات إخوانية تدعي أنها قوات لحماية المنشآت شنت أعمال قصف عنيف وعشوائية ضد مناطق قبائل آل بلحارث ولقموش تحت مبررات واهي ، موضحا أن التعزيزات الإخوانية كبيرة وهدفها السيطرة على كافة المناطق والمواقع النفطية في عسيلان بيحان ووادي جنة الممتد إلى محافظة مأرب.

وأضافت أن القوات الإخوانية تلقت توجيهات من محافظ شبوة بن عديو باحتياج مناطق قبائل أل بلحارث ولقموش وفرض السيطرة بسرعة عقب تصاعد الاحتجاجات الشعبية هناك على قوات جديدة شكلها المحافظ تحت مظلة حماية المنشآت النفطية العاملة في شبوة إلا أن حقيقة تلك القوات تجلت في طمع المحافظ بالسيطرة على حقول الانتاج وإخضاع الشركات لتحقيق أهداف وأجندة خاصة.

قبائل بلحارث ولقموش عقدت اجتماع قبلي عاجل وأعلنت النفير العام من أجل التصدي للميليشيات الإخوانية التي تحاول اجتياح مناطقهم تحت مبررات وتهم باطلة ، مشيرين إلى أنهم يرفضون أي تواجد لقوات غير وطنية من أبناء شبوة وتحديدا أبناء عسيلان لحماية الشركات العاملة في انتاج النفط.

وأضافو أنهم توجهو بمطالب مشروعة لصالح المنطقة إلا أن تعنت السلطة المحلية في شبوة أدت إلى تأزم الأوضاع وإجبار أبناء عسيلان وقبائل بلحارث ولقموش على تصعيد احتجاجاتهم لنيل مطالبهم.

وترفض قبائل لقموش وبلحارث الاتهامات الباطلة التي يسوقها المحافظ بن عديو بحق أبنائها ومشائخا ، متوعدين بانتفاضة قبلية عارمة من أجل إفشال المخطط الإخواني في السيطرة على حقول النفط والشركات العاملة فيها.

من جانبه علق عدد من النشطاء على ما يجري في عسيلان من هجوم عنيف لميليشيات الإخوان ضد قبائل عسيلان ، مشيرين إلى أن تلك القوات الكبيرة كان المفترض بها التحرك صوب بيحان للدفاع عنها ضد الغز الحوثي الذي يحاول العودة إلى شبوة من جديد.

وتعد قبائل بلحارث ولقموش من القبائل البارزة التي شاركت مع قوات الجيش الوطني أثناء تحرير بيحان وعسيلان من سيطرة الميليشيات الحوثية وقدمت الكثير من الشهداء والجرحى في سبيل الدفاع عن أرض شبوة ودحر الإنقلاب والإرهاب منذ 2015.

 

الإخوان يمهدون توغل الحوثي في شبوة

 

خلال الساعات الماضية أبلغت مصادر ميدانية عن  توغل جديد قامت به مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، في مديرية بيحان ومرخة السفلى عقب أنباء عن مؤامرة مشتركة مع القوات الإخوانية التي انسحبت وعادت صوب مدينة عتق .

وقالت المصادر أن الميليشيات الحوثية سيطرت على عقبة ووادي خورة وأرض امحمدين، في مديرية مرخة السفلى بمحافظة شبوة، تنفيذًا لمؤامرة الشرعية الإخوانية بإسقاط الجنوب.

وتراجعت مليشيات الشرعية الإخوانية من مواقعها دون أي مقاومة، لليوم الثاني على التوالي، لتشجيع مليشيا الحوثي الإرهابية، على تسريع وتيرة تقدمها إلى الجنوب.

المتحدث باسم القوات الجنوبية النقيب محمد النقيب قال أن ما يحدث في عسيلان من هجوم لميليشيات الحوثي كشف التخادم مع الميليشيات الحوثية لضرب الجنوب على حد تعبيرة .

وقال في تغريده له على تويتر رصدها " نافذة اليمن" : هذه الروح التلاحمية الشجاعة الابية الواهبة الفادية المضحية التي ابداها ابطال قبائل بالحارث هي  جوهر عظمة شبوة الشموخ والاباء صانعة الامجاد و البطولات الجنوبية الفارقة.

وأضاف " هذا الانتصار الكبير الذي سطرته قبائل بالحارث على المليشيات الاخوانية الارهابية هو مفتتح الانتصار الكاسح والخلاص الاخير من مليشيات الاحتلال الارهابي الاخواني الحوثي.

وأوضح " يكشف الاخوان من صراخهم الاعلامي وخطابهم السياسي المخادع وتخادمهم العسكري مع الحوثي كما يحدث في شبوة، انه لم يعد لهم من التحالف حاجة سوى غض الطرف عن تحالفهم مع الحوثي في الحرب على الجنوب مجددا.

وأشار " امام هذا استشعر شعبنا و قيادتنا السياسية والعسكرية العليا بحجم المؤامرة وخطورتها وضرورة اتخاذ تدابير الدفاع واستنهاض وحشد القدرات وتنظيم الجهود والامكانيات الوطنية البشرية والمادية والاستعداد العالي والرفيع للذود عن ارضنا وشعبنا ومكتسباته ومنجزاته.