قالت مصادر يمنية خاصة لـ"نافذة اليمن" أن هناك معلومات أولية تشير إلى أن ميليشيات الحوثي الانقلابية قامت بإطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة التي استهدفت منشآتت مدنية في دولة الإمارات العربية المتحدة تمت من محافظة حدودية شرق اليمن.
أضافت المصادر ميليشيات الحوثي استغلت علاقتها الوطيدة والعلنية مع قيادات قبلية إخوانية معروفة وبارزة في محافظة المهرة الحدودية مع سلطنة عمان من أجل الترتيب لتهريب صواريخ إيرانية طويلة المدى وطائرات مسيرة ، موضحة الصواريخ والطائرات يجري تهريبها عن طريق البحر إلى سواحل المهرة من خلال قوارب صيد تقوم بالتواصل مع سفن إيرانية تتواجد قرب المياه الإقليمية اليمنية قبالة المهرة.
وقال المصادر أن الصواريخ والطائرات الإيرانية يجري إيصالها بحماية ميليشيات إخوانية معروفة إلى مناطق صحراوية ونائية قريبة من منطقة البديع وحات التابعة لمحافظة المهرة ، حيث تم اختيار تلك المناطق بهدف قربها من حدود سلطنة عمان والسعودية وبعيدة عن الانظار وكون عملية إطلاق الطائرات والصواريخ لن تكون مرصودة خصوصا وأن الميليشيات الحوثية عمدت على استهداف مناطق معروفة خلال الأشهر الماضية بجنوب المملكة العربية السعودية.
وقالت المصادر هناك معلومات أولية تشير إلى أن ميليشيات الحوثي نصبت منصة إطلاق بعيدا عن أنظار التحالف العربي الذي دمر الكثير من منصات الإطلاق ويفرض مراقبة شديدة على الكثير من المناطق التي دأبت الميليشيات على إطلاق الصواريخ والطائرات المفخخة منها.
وقال المصادر أن تحالف دعم الشرعية تمكن خلال الفترة الماضية من تضييق الخناق على عمليات إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة التي يتم إطلاقها بشكل كثيف صوب الأراضي السعودية ، حيث تمكنت قوات التحالف من تدمير الكثير من الطائرات والصواريخ بعد إطلاقها مباشرة في سماء الأراضي اليمنية وهذا أكدت تراجع عمليات الاستهداف التي كانت تصل للسعودية بشكل كبير جدا خلال الفترة الماضية.
وكشفت المصادر أن قيادات حوثية بارزة تتواجد في سلطنة عمان عقد لقاءات مع قيادات إخوانية من محافظة المهرة لتنسيق الجهود لاستهداف التحالف العربي خصوصا دولة الإمارات العربية المتحدة وذلك انتقاماً لدورها البارز في تحرير مناطق محافظة شبوة.
وتعرضت منشآت مدنية في إمارة أبوظبي في دولة الإمارات لهجمات إرهابية عبر صواريخ باليستية وطائرات مسيرة مفخخة تسببت في مقتل وإصابة عدد من المدنيين ، حيث تبنت الميليشيات الحوثية مسؤوليتها عن الجريمة في حين لا تزال التحقيقات من قبل تحالف دعم الشرعية مستمرة لمعرفة الأماكن التي أطلقت منها تلك الصواريخ والطائرات الحوثية.