أكد صحفي جنوبي مساء اليوم، وقوف مدير شركة النفط اليمنية خلف بيع الوقود في العاصمة عدن بأسعار مضاعفة، عبر تطبيق الواتس اب، هروباً من الغضب الشعبي، إذ تفاجئ العشرات من المحتجين أمام مبنى الشركة في عدن اليوم الأربعاء، بأنه خالي من الموظفين.
وفي نوفمبر الماضي امتصت حكومة معين عبدالملك غضب الشارع اليمني في المناطق، بإصدار قرار تعيين مدير جديد لشركة النفط اليمنية زاعمة بأن ذلك سيساهم في تقوية العملة المحلية إلا أن ذلك جاء عكس ما انتظره المواطن البسيط.
وقال الصحفي عماد ياسر في بلاغ صحفي معنون ب {قضايا الفساد لا تنسى بالتقادم (عمار العولقي يسرقنا) } :"ذهبنا صباح اليوم إلى مقر شركة النفط اليمنية الإدارة العامة والمسؤولية عن شراء المشتقات النفطية من الشركات الموردة وتسعيرها وبيعها مجددا إلى فروع الشركة بعدن و شبوة وحضرموت".
واضاف :"بحثنا عن مدير عام الشركة عمار ناصر العولقي، لكي نوصل إليه إن كان لا يعلم الغضب الشعبي تجاه تصرفاته واستغلاله للمواطنين في بيع المشتقات النفطية بأسعار مضاعفة عن الصرف الحالي للعملة".
وأكد :"لكن تفاجئنا ان المبنى شبة فارغ وعمار العولقي يدير العمل عبر الواتس اب ولا يوجد في المبنى الا بعض الموظفات ينجزون الأعمال الروتينية وكل شي يتم خارج أسواق هذه المبنى".
وتابع :"حاولنا ان نصل إلى عمار العولقي الذي يجني مليارات الريالات فوائد إضافية من جيوب المواطنين، لعله يستحي ويوقف بيع المشتقات النفطية بأسعار مضاعفة وبيعها بسعر الصرف الحالي، الا ان قوي الظلام أقوى تأبى الا ان تتاجر بمعاناة الناس".
كما حذر :"كررنا محاولاتنا الأخيرة ووضعنا مدة مزمنة لعل عمار العولقي وشركة النفط اليمنية تفيق من جشعها خصوصا ونحن في أيام مباركة، و إلى نهاية هذه الاسبوع ان لم توقف شركة النفط اليمنية عمليات سرقة المواطنين وبيع المشتقات النفطية بأسعار مضاعفة، سيكون للمواطن الرأي والموقف ليعلم الجميع أن الحكومة ومؤسساتها هيا من تفتعل الازمات وترفض التعامل مع التعافى النسبي للعملة المحلية بل تساهم في المضاربة بالعملة".
وفي السابع من شهر نوفمبر الماضي، صدر قرار جمهوري رقم (10) لسنة 2021م بتعيين المهندس عمار ناصر عبدالله العولقي مديراً تنفيذيا لشركة النفط اليمنية.
وكان الهدف من هذا القرار وفقا لما أوردته وكالة أنباء سبأ الرسمية، جزءاً من حزمة قرارات جمهورية واجراءات حكومية تهدف الى اصلاح القطاع الاقتصادي ولايقاف التدهور المتسارع لسعر العملة الوطنية.
كما أكدت آنذاك حكومة معين عبدالملك أنها تستهدف من هذه الخطوات تفعيل ورفع الأداء الإداري لعدد من أهم المؤسسات المالية والايرادية للحكومة الشرعية.
بعيداً عن مزاعم وأكاذيب حكومة معين، فإن ما يشهده المواطن اليوم ومنذ قراراتها الفاشلة، مواصلة التدهور في أسعار الصرف مع توالي الجرعات النفطية، حتى أن مدير شركة النفط في عدن، عمار ناصر عبدالله العولقي، يرفض حتى ساعة كتابة هذا الخبر تخفيض سعر مادتي البترول والديزل وفقا لأسعار صرف العملات الأجنبية التي نزلت أمام الريال اليمني منذ اسبوع.