آخر تحديث :الجمعة-03 مايو 2024-02:36ص

اخبار وتقارير


أسرة هندية تطلب إذن من اليمن لزيارة ابنتهم المحكوم عليها بالاعدام في صنعاء.. ماذا تخفي الجريمة ودوافعها !؟

أسرة هندية تطلب إذن من اليمن لزيارة ابنتهم المحكوم عليها بالاعدام في صنعاء.. ماذا تخفي الجريمة ودوافعها !؟

الجمعة - 15 أبريل 2022 - 06:40 ص بتوقيت عدن

- نافذة اليمن - هائل علي

طلبت أسرة الفتاة الهندية نيميشا بريا، التي حُكم عليها بالإعدام لقتلها مواطن يمني، من الحكومة اليمنية الإذن بزيارتها في سجنها في صنعاء.

وقال تلفزيون “الهند تودي” مساء الخميس، أن والدة نيميشا بريا وابنتها مع أربعة أعضاء من “مجلس العمل الدولي” اتصلوا بوزارة الخارجية اليمنية للحصول على إذن لزيارتها في اليمن.

وحُكم على نيميشا بريا من ولاية كيرالا الهندية بالإعدام لقتلها مواطن يمني أخفى جواز سفرها واحتفظ بها كعبدة في اليمن.

وقرر مجلس العمل لقاء أسرة المواطن اليمني شخصيا وتقديم الاعتذار لها عن الحادثة.

كما قررت والدة نيميشا، وأربعة أعضاء من مجلس العمل الدولي، الذهاب إلى اليمن في محاولة أخيرة للإفراج عنها.

وفي رسالة نيميشيا بريا أرسلتها إلى والدتها الأسبوع الماضي، قالت إن الحادث كان “خطأ غير مقصود” معربة عن أملها في أن تغفر لها أسرة المواطن اليمني والمجتمع اليمني.

كما كتبت نيميشيا بريا رسالة إلى مجلس العمل تشاركهم مخاوفها بشأن ما إذا كانت السلطات اليمنية وعائلة المواطن المقتول سترحمها وتعفو عنها.

ويأمل أعضاء مجلس العمل في إحضار المجموعة إلى اليمن في أقرب وقت ممكن لتأمين الإفراج الفوري عن نيميشا.

ويُمنع المواطنون الهنود من السفر إلى اليمن منذ عام 2016. وبسبب الحظر التي فرضتها الحرب، لا يمكن لمجموعة أعضاء مجلس العمل وأسرة نيميشيا بريا السفر إلى اليمن دون الحصول على إذن.

وأُدينت نيميشا بريا، بقتل المواطن اليمني طلال عبده مهدي، في 25 يوليو / تموز 2017. كما حكمت عليها محكمة ابتدائية خاضعة لسيطرة الحوثيين في صنعاء بالإعدام في 2018. وفقا لما ذكره الموقع الهندي على الإنترنت “Manorama Online” الذي تابع قضيتها.

وزعمت نيميشا التي عملت ممرضة في المستشفيات الخاصة اليمنية لبضع سنوات، أنها تعرضت للإساءة والتعذيب من قبل المجني عليه طلال عبده مهدي.

وبدأت العلاقة بين نيميشا، ومهدي في عام 2014، بعد أن تعاونا معا لفتح عيادة خاصة في صنعاء. حيث طلبت دعم مهدي لأنه، بموجب القانون اليمني يُسمح للمواطنين فقط بإنشاء عيادات وشركات تجارية.

وتفيد المعلومات المتداولة، حول القضية، أنه بعد أن افتتاح العيادة، بدأ مهدي في حصد كل الإيرادات. وحرمان نيميشا منها، وعندما واجهته هددها بالسلاح وعذبها بوحشية. كما زور وثائق للزواج منها وصادر جواز سفرها.

وتشير المعلومات أيضا، إلى أن نيميشا اشتكت مهدي للشرطة، واعتقل لفترة، لكنه خرج من السجن وازدادت شدة تعذيبها بوحشية أكثر.

وبحسب المعلومات، فإن نيميشا بدأت بالتخطيط لقتل مهدي بعد خروجه من السجن، بالتعاون مع ممرضة يمنية كانت تعمل معها وتدعى حنان. حيث حقنت الممرضتان مهدي بجرعة زائدة من التخدير مات بعدها في غضون ساعات.

ولإخفاء الجريمة، شرعت نيميشا بمساعدة حنان على تقطيعه ووضعه في كيس من البوليثين ورمته في خزان مياه في شقتها.

وعقب ارتكابها للجريمة، هربت نيميشا من صنعاء، حيث حصلت على وظيفة في مستشفى بمحافظة البيضاء وسط اليمن. لكن السكان اكتشفوا جثة مهدي المقطعة في خزان المياه. فأطلقت أجهزة الأمن حملة لتعقب نيميشا، ونشروا صورها وسرعان ما تم القبض عليها. كما ضبطت الشرطة الممرضة اليمنية التي تورطت أيضا في جريمة القتل، ولا تزال في السجن، على ذمة القضية.