تفاخرت بعثة الأمم المتحدة المعنية بتنفيذ اتفاق الحديدة "أونمها" بتمكنه من نزع عدد من الألغام المحرمة دولياً من داخل 3 مواقع بالمحافظة ، دون الإشارة إلى ميليشيات الحوثي الانقلابية التي قامت بزرع هذه الألغام الخطيرة بهدف الانتقام من المدنيين وقتل الحياة.
ونشرت البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة "أونمها" تأكيداتها على ضرورة الإلتزام بمكافحة الألغام وتسريع إزالتها في محافظة الحديدة غربي اليمن.
وقالت البعثة، في تغريدات على موقع تويتر، "زار فريق من أونمها الأمس بقيادة مستشار البعثة للإجراءات المتعلقة بالألغام ثلاثة مواقع في الحديدة جاري فيها إزالة الألغام، كجزء من جهود أونمها المبذولة لتعزيز دورها التنسيقي في ملف إزالة الألغام بالمحافظة".
وأضافت: "انخرط الفريق مع مسؤولي البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام (مركز يماك) وتفاعل مع فرق إزالة الألغام الميدانية وتم إحاطته بنشاطات المركز والتحديات التي يواجهها في الحديدة".
وكانت البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام ومشروع مسام السعودي لنزع الألغام تمكنو من انتشال آلاف الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها ميليشيات الحوثية في مناطق سكنية بالحديدة خلال السنوات الماضية.
وتُعد محافظة الحديدة من أكثر المحافظات اليمنية تلوثاً بالألغام التي زرعتها جماعة الحوثي، وخلال سنوات الحرب أودت تلك الألغام بحياة المئات من المدنيين.
وحسب تقارير حقوقية، فقد زرع الحوثيون أكثر من مليوني لغم منذ بداية الحرب.
بالمقابل قدمت الأمم المتحدة دعماً سخياً للميليشيات الحوثية تحت غطاء تمويل عمليات نزع الألغام وهو ما أثار استنكار وإدانة رسمية وحقوقية ومدنية لهذا الدعم كون الميليشيات الحوثية هي الجهة الوحيدة التي تقوم بعملية زرع الألغام باليمن والأمم المتحدة تقدم لها مكافأة على ذلك.