آخر تحديث :الإثنين-06 مايو 2024-10:02ص

اخبار وتقارير


مصادر لـ"نافذة اليمن" تكشف صدمة تعرض لها المبعوث الأممي تدفعه للتوجه إلى صنعاء عقد تقديمه مقترح فتح طرقات تعز

مصادر لـ"نافذة اليمن" تكشف صدمة تعرض لها المبعوث الأممي تدفعه للتوجه إلى صنعاء عقد تقديمه مقترح فتح طرقات تعز

الثلاثاء - 07 يونيو 2022 - 08:00 م بتوقيت عدن

- عدن ـ نافذة اليمن 

بعد مفاوضات وشد وجذب على مدى أكثر من أسبوعين أبلغ وفد ميليشيا الحوثي الانقلابية المتواجد في العاصمة الاردنية عمان أن قرار تحديد الطرقات التي سيتم فتحها في تعز ليس بيده عقب ساعات من إعلان الوفد الحكومي والمبعوث الأممي السيد هانس غروندبيرع التوافق على فتح 5 طرقات مغلقة بينها طريق الحوبان الرئيسي.

وأشارت مصادر يمنية من الاردن لـ"نافذة اليمن" أن المبعوث الأممي تقدم بقترح وافق عليه الوفد الحكومي وهو فتح 5 طرقات في تعز ومحافظات يمنية أخرى بينها طريق الحوبان الاستراتيجي إلا أن الوفد الحوثي رفض التعليق بالموافقة أو الرفض للمبادرة وظل يماطل في رده حتى تلقى مكتب المبعوث رسالة غير مباشرة الوفد بأن قرار فتح الطرقات المغلقة وتحديدها ليس بيدهم وإنما بيد القيادة الحوثية في صنعاء.

وأوضحت المصادر أن الوفد الحوثي المتواجد في عمان ظل يماطل ويراوغ لمدة أسبوعين رغم النفس الطويل للمبعوث الأممي الذي حاول جاهد أن يقارب وجهات النظر والحلول فيما يخص فك الحصار عن تعز ، مشيرة إلى أن الوفد الحوثي وصل إلى حالة ارتباك وتضييق وعدم مقدرته على الهروب أو تقديم أي شيء ما دفعه إلى إبلاغ المبعوث الأممي بأن الحل ليس بيده وإنما في صنعاء.

وأوضحت المصادر أن المبعوث الأممي أعلن توجه غدا الاربعاء إلى العاصمة صنعاء من أجل حصوله على الرد على المبادرة التي تقدمت بها الأمم المتحدة بموافقة الوفد اليمني، مشيرة إلى أن ما جرى في الاردن بشأن مفاوضات فك الحصار عن تعز كشف حقيقة الوفود التي يتم إرسالها من قبل الحوثي للمشاركة دون أن تكون لها أي قرار وإنما فقط للمماطلة وكسب مزيدا من الوقت.

وكان رئيس الوفد الحكومي عبد الكريم شيبان أكد أن الاتفاق النهائي على فتح طريق الحوبان سوفتيل المؤدي إلى الاربعين والروضة وشارع الستين  وعصيفرة" تم اعتماده ضمن الاتفاق بدعم من الأمم

وطالب الفريق الحكومي المفاوض حول فتح الطرق، اليوم المجتمع الدولي وسفراء الاتحاد الأوروبي والمبعوث الأمريكي بممارسة مزيد من الضغوط تجاه ميليشيات الحوثي الانقلابية للاسراع في فتح الطرق الرئيسية الى مدينة تعز وبقية المحافظات، وتحويل مقترح المبعوث الأممي بشان ذلك إلى واقع على الأرض.

واشاد الفريق في بلاغ بالجهود المكثفة التي بذلها المبعوث الأممي هانس غروندبيرغ وفريقه، وأسفرت عن تقديم مقترح بفتح ٥ طرق في محافظة تعز وبعض المحافظات ضمنها طريق رئيسي، واوضح البلاغ ان ذلك "يمثل الحد الأدنى من مطالب أبناء محافظة تعز ، علي أن يتم تزمين فتح بقية الطرق خلال الأشهر القريبة القادمة" .

وأوضح الفريق الحكومي انه" بعد أكثر من أسبوعين على انطلاق المفاوضات في العاصمة الأردنية عمّان، حول فتح طرق محافظة تعز، وفق نصوص الهدنة الأممية؛ و برغم أننا تقدمنا برؤيتنا بفتح طرق رئيسية ترفع معاناة الناس؛ وتخفف عنهم صعوبة الوصول وتقلل الكلفه الاقتصادية"، مضيفا "فقد أصر الطرف الآخر (الحوثيون) علي طرح طرق فرعية ترابية لا تحقق هدف رفع الحصار وتخفيف المعاناه".

،واستدرك" بل أخذ يتصرف بشكل أحادي الجانب بغرض أن يفرض أمرا واقعا لطرق لم يتم التوافق عليها وبعيدة عن المفاوضات مما أدى إلى توقف المفاوضات عند هذا الحد" .

وثمن الدور الإيجابي للمبعوث الخاص للأمم المتحده وفريقه، متمنيا أن يقوم بممارسة الضغوط اللازمة، و الإجراءات السريعة على جماعة الحوثي لسرعة تنفيذ فتح الطرق الرئيسة ، و عدم السماح للجماعة الانقلابية بالتلاعب واستهلاك وقت الهدنة الثانية، دون أن يتم فتح الطرق الرئيسية في تعز وبقية المحافظات كما نص عليه الإتفاق الأممي، والذي يجب العمل به كحزمة واحدة، ودون انتقائية .

وحيا الفريق ماوصفه "الصورة المتكاتفة، والموحدة، التي ظهر من خلالها أبناء شعبنا، تجاه هذه القضية الإنسانية التي باتت عنوانا لكل من أراد الاطلاع على حجم الكارثة الإنسانية التي تسببت بها المليشيات خلال ثماني سنوات من حربها المدمرة، والتي اتخذت من إغلاق الطرق في كثير من المحافظات وسيلة بشعة تضعها قانونيا في إطار ممارسة حرب الإبادة".