آخر تحديث :الإثنين-06 مايو 2024-05:01م

اخبار وتقارير


فيروس كورونا يفتك بأهالي تعز ويكشف حقائق خطيرة عن المحجر الصحي.. تفاصيل

فيروس كورونا يفتك بأهالي تعز ويكشف حقائق خطيرة عن المحجر الصحي.. تفاصيل

الأحد - 29 مارس 2020 - 02:30 ص بتوقيت عدن

- نافذة اليمن - ماجد سلطان

عاش أهالي مدينة تعز يكابدون مشقة وعناء خمسة أعوام من الحرب والقصف والقتل ومرارة الحصار الذي فرضته مليشيات الحوثي على أطراف المدينة، إضافة إلى الجور الذي تمارسه السلطات الأمنية والعسكرية والمحلية المسيطرة داخل المدينة والمعروفة بأنها خاضعة لقيادات حزب الاصلاح فرع (الاخوان) في اليمن، والتي لا تختلف بممارستها في حكم المدينة عن ولاية داعش، ويأتي فيروس كورونا مؤخرا ليفتك ويثقل من أعباء المواطنين في تعز.

وقامت السلطة الحاكمة والمهيمنة على مدينة تعز بتوظيف، ازمة فيروس كورونا المستجد، في توسيع مصادر دخلها المالي، والبسط على أملاك التجار ورجال الاعمال، وبالمقابل نتجت عن هذه الممارسات، إرتكاب إنتهاكات جسيمة بحق المدنين العائدين من العاصمة المؤقتة عدن، ونهب أموال طائلة من الباعة، وحصار خانق أشد فتكا من حصار المليشيات الحوثية.

وتحت ذريعة مجابهة فيروس كورونا أتخذت قيادات حزب الاصلاح إجراءات تنفذها عناصرها الإرهابية لصالحها لا لصالح المواطنين فشرعت بإغتصاب الفنادق لتحويلها إلى محاجر صحية خالية من أي تجهيزات طبية ولايوجد أي كادر طبي متخصص في الترصد الوبائي او حتى ممرض.

وبحسب ما أتهم به حقوقيون وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، فأن مليشيا حزب الاصلاح أقدمت على إحتجاز خمس نساء مع اطفالهن في غرفة واحدة، ورجال آخرين في غرفة أخرى، في فندق الحرمين المحتل، دون تقديم أدنى خدمة طبية او عرضهم على طبيب مختص، ناهيك عن حرمان المحتجزين من الاكل والشرب والنوم وعدم توفير أي مواد إيوائية.

واكد الحقوقيون أن العناصر الاخوانية في تعز تتعامل مع المشتبه بهم بالاصابة بفيروس كورونا والقادمين من العاصمة المؤقتة عدن، كأنهم مجرمين يتم أعتقالهم في الفندق الشبيه بالسجون الاحتياطية، لإصحاب القضايا الخطيرة.

ورصد موقع (نافذة اليمن) معلموت وحقائق خطيرة من دأخل المعتقل الذي تدعي فيه سلطات الاخوان في تعز أنها محاجر صحية، على لسان واحدة من النساء اللواتي تعرضن للإعتقال التعسفي بعد قدومهن من عدن.

وفضحت الحقوقية رغده المقطري عبر منشور لها في موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك زيف وتلاعب مكتب الصحة والسكان والسلطة المحلية ولجنة الطوارئ وكشفت حقيقة وجود محجر الصحي مجهز لإستقبال المشتبه بحالتهم بكورنا.


ونقلت رغده عن إحدى النساء المحتجزات داخل ما يسمى بالمحجر الصحي في مدخل مدينة تعز، أن احتجازهم جاء دون وجه حق في ظل غياب الخدمات الاساسية والمواد التنظيفية والرعاية الصحية إضافة إلى وجود كبار السن بالحجز الذي لم يقدم لهم أي وجبة غذاء او قنينة ماء بعد سفر دام لاكثر من 18 ساعة.

وطالبت المحتجزة في غتصال هاتفي مع الحقوقية رغده المقطري، الجهات المعنية بالتدخل العاجل ليتم فحصهم والتاكد من حالتهم ونقلهم من هذا المعتقل إلى مكان جاهز لإستقبال المرضى والمصابين، مؤكدة أن ما يمارسه القائمين على المعقتل بحقنا يعد جريمة إنسانية وان كل ما يشاع في إعلام حزب الاصلاح مجرد أكذوبات عارية من الحقيقة.


ويقول الحقوقي أكرم الشوافي عبر حسابه في موقع فيس بوك، أن المحجر الصحي في مدينة تعز

الخاضعة لسيطرة حزب الاصلاح يتلخص في هذه النقاط:-


- اغتصاب فندق الحرمين في الضباب دون موافقة مالكه أو حتى إعلامه.
- لاتجهيزات ولا معدات طبية ومستلزمات صحية ولاكادر طبي وصحي متواجد فيه.
- منذ يوم أمس تم إحتجاز خمس نساء مع اطفالهن في غرفة واحدة، ورجال آخرين في غرفة. أخرى، ومن وقتها لا فحوصات، لا أكل، لا شرب، لا أغطية وبطانيات، ولا أي رعاية.

-يتعامل مع المشتبه بهم وكأنهم مجرمين تم احتجازهم في سجن احتياطي
-وبهذه الطريقة يزعمون أنهم يواجهون خطر الفايروس


وفي السياق ذاته تعرض بائعي القات اليوم لإكبر عملية نهب وأحتيال في مدخل مدينة تعز الخاضعة لسيطرة الإخوان، من قبل عناصر حزب الاصلاح المسيطرة على مصلحة الضرائب.

وقال ناشطون محليون من أبناء مدينة تعز أن العناصر القائمة على الحواجز الامنية للإصلاح قامت بتحصيل الضرائب وأخذ الاموال من بائعي القات وقطع سندات إستلام رسمية مختومة بختم الدولة، برغم صدور قرار رسمي من قبل الشرعية التي يسيطر عليها الإخوان، بمنع بيع القات وإغلاق الاسواق وأماكن التجمعات.

وأستغرب الناشطون من مداهمة مليشيات حزب الاصلاح لاسواق القات بعد نصف ساعة من وصول الباعة إلى السوق ومصادرة كميات كبيرة من القات وتوزيعه بين عناصر ما يسمى بالجيش الوطني، بمبرر مواجهة فيروس كورونا والقضاء على مظاهر التجمعات.