آخر تحديث :الثلاثاء-07 مايو 2024-11:21م

اخبار وتقارير


ضباط استخبارات قطريون في صنعاء .. ماذا يفعلون ؟!

ضباط استخبارات قطريون في صنعاء .. ماذا يفعلون ؟!

السبت - 18 أغسطس 2018 - 10:17 م بتوقيت عدن

- عدن - نافذة اليمن - تقرير خاص

 

كشفت دولة قطر وبشكل علني عن أجندتها الخفية في مسار الازمة اليمنية خاصة بعد طردها من تحالف دعم الشرعية في اليمن حيث افصحت عن العديد من عملياتها السوداء التي تستخدمها للإضرار باليمن ودول الجوار.

وتجند الدوحة مندوبين من ضباط المخابرات القطريين إلى جانب عملاء في الداخل اليمني لتنفيذ أجندتها بدعم المليشيات الحوثية جنبا الى جنب مع الخبراء والقادة من الحرس الثوري الايراني وحزب الله اللبناني.

مندوب قطر في مؤامرة لتفكيك المؤتمر..

محمد المسوري محامي الرئيس الراحل علي عبدالله صالح كشف مؤخرا أن المندوب القطري في صنعاء يعمل بوتيرة عالية لإستقطاب قيادات وأعضاء المؤتمر.

ولفت المسوري الى أن مندوب قطر وهو ضابط استخبارات في صنعاء يسعى بشكل كبير لإعاقة أي تكاتف للمؤتمريين ويحرص بقوة على تفكيك المؤتمر ويحاول شراء قيادات مؤتمرية في صنعاء.

وقال المسوري أن مواقف الرئيس الراحل ضد النظام القطري واضحة وثابتة منتقدا بيان مؤتمر الداخل وإشادته بقطر واصفا إياه بأنه خروج واضح عن مواقف ووصايا الزعيم.

ويمتد الدور القطري المشبوه من خلال محاولة إعادة تشكيل حزب المؤتمر الشعبي العام وتطويع قراراته لما يخدم سياسة استعداء دول الخليج وخصوصا السعودية.

مصادر خاصة في صنعاء اوضحت ل"نافذة اليمن" قيام الدوحة بدفع العديد من قيادات المؤتمر باتجاه استمرار الشراكة بين المؤتمر والحوثيين عبر مندوبها بصنعاء الذي أجرى في هذا السياق الكثير من الاتصالات مع قيادات حزب المؤتمر وخيّرها بين البقاء ضمن الشراكة مع المليشيات الحوثية أو التزام الصمت في أحسن الأحوال.

ونجحت تلك الخطة التي دفعت الدوحة من أجلها الكثير من الأموال في إبقاء جزء من قيادات حزب المؤتمر داخل صنعاء والمضي قدما في خطاب الكراهية تجاه دول التحالف العربي.

دور الدوحة في إغتيال الرئيس الراحل..

مصادر رفيعة في حزب المؤتمر الشعبي العام والتي طلبت عدم الكشف عن هويتها أشارت ل"نافذة اليمن" إلى لعب مسؤولين قطريين دورا بارزا في تقرير مصير الرئيس الراحل علي عبدالله صالح والإيعاز إلى قيادات على ارتباط وثيق بالدوحة بضرورة تصفيته جسديا.

وقالت المصادر إن مسؤولين قطريين بارزين بعضهم كان ضمن لجنة الوساطة القطرية بين الدولة اليمنية والحوثيين في 2007 أجروا اتصالات مكثفة قبيل وأثناء الانتفاضة التي دعا إليها الرئيس الراحل والتي شهدتها صنعاء في مطلع ديسمبر 2017 مستفيدين من شبكة استخباراتها الواسعة الموجودة في مناطق المليشيات الحوثية.

وتركزت الاتصالات حول تحييد العديد من شيوخ القبائل أو ما يعرف بطوق صنعاء الذين تلقى العديد منهم أموالا طائلة من ضابط قطري كان يتواجد في صنعاء مقابل التزامهم الحياد.

اللعب بالمكشوف..

وضعت قطر ملفها الخفي في إقلاق أمن المنطقة على الطاولة بعد أن كان ذلك يتم من خلف الكواليس حيث جندت العديد من ضباط استخباراتها للذهاب إلى صنعاء وإدارة شبكة مخابراتية من أجل تنفيذ الأعمال المشبوهة ضد اليمن والاقليم.

وقامت قطر بفتح قنوات اتصال مع الحوثيين وذلك منذ وقت مبكر حيث كان لضباط المخابرات القطرية حلقة الوصل لتنفيذ خطط إيران في اليمن.

وكشفت واقعة القبض على ضابط المخابرات القطري محسن الكربي أثناء محاولته الخروج من اليمن عبر منفذ شحن بمحافظة المهرة عن فضيحة جديدة لقطر التي تجند الجواسيس لتمويل المليشيات المسلحة الحوثية وهذه ليست المرة الأولى التي يثبت فيها تورط قطر في دعم الحوثيين.

وجن جنون الدوحة بعد القبض على جاسوسهم الكربي في اليمن وادعوا أنه في زيارة عائلية ولكن التقارير الأمنية ووحدات الرصد اثبتت عكس ذلك.

الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط أمجد طه قال بأن تلك الواقعة كشفت وستكشف المزيد من الحقائق عن دور قطر المشبوه في المنطقة العربية وأن هذا الضابط كان مسئولا عن إيصال أموال ومعلومات استخباراتية للحوثيين.

وأوضح طه أن نظام قطر كان حلقة وصل بين حزب الله وإيران والحوثيين أيضا وهذا الضابط قدم العديد من المعلومات الاستخباراتية لصالح الإرهابيين الحوثيين.

المحلل السياسي محمد طاهر يؤكد ل"نافذة اليمن" انه وفيما يعمل ضباط الاستخبارات القطرية في صنعاء وصعدة ومناطق تحت سيطرة الانقلاب في دعم المليشيات الحوثية بكل أشكاله تكرس وسائل الإعلام القطرية أو الممولة من الدوحة جهودها لدعم ومساندة المليشيات الحوثية وتبرير جرائمها والإساءة للتحالف العربي وشيطنة دوره في اليمن وخلط الأوراق في معسكر الشرعية ليتجاوز الأمر ذلك إلى دعم مباشر من خلال تأسيس قنوات حوثية جديدة بأموال قطرية.

وأشار طاهر إلى أن العديدمن المؤشرات تؤكد تورط النظام القطري في دعمه للحوثيين فلم يعد الأمر متعلقا بالإعلام والسياسة والمال بل بتمويل "الدوحة" عبر وسطاء لصفقات سلاح تتولى طهران وحزب الله تهريبها للمليشيات.

وألقت الدوحة بثقلها الإعلامي بشكل لافت لصالح دعم الحوثيين وتشويه التحالف العربي والتشكيك في دوره عبر وسائلها الإعلامية وفي مقدمتها الجزيرة التي أعادت افتتاح مكتبها في صنعاء وحولته إلى منصة دعائية لقادة الميليشيات الحوثية

في سياق متصل كشف زعيم قبلي يمني بارز عن دعم قطر المتواصل للحوثي وكشف أيضا عن ارسال الدوحة لضابط استخبارات إلى صعدة للقاء زعيم المليشيات.

وقال الزعيم القبلي الشيخ/ عبدالله ناصر منصور الفرح وهو أحد مشائخ صعدة أن تدخل النظام القطري في اليمن بدأ منذ الحرب الرابعة ويتواصل مدد الدوحة للحوثيين حتى اليوم حيث أرسلت الدوحة ضابط استخبارات قطري يدعى "أبو العينين" إلى اليمن للتنسيق مع قيادات الحوثيين وتاجر السلاح المعروف فارس مناع الذي نصبه الحوثيون سابقا محافظا لصعدة.

وأكد الزعيم القبلي الفرح تورّط نظام الدوحة الإرهابي الحاكم في قطر بدعم وتسليح ميليشيات الحوثي معتبرًا الدوحة شريكة لطهران في دمار اليمن وقتل أبنائه.

ضخ أموال للحوثي بغطاء إنساني..

في إتجاه آخر أكدت مصادر مطلعة ل"نافذة اليمن" أن الدوحة أحيت نسخا ميتة من أذرعها المالية في مناطق سيطرة الانقلابيين الحوثيين بهدف تحويلها إلى غطاء إنساني لضخ الدعم المالي إلى جسد المليشيات المتهالك وتمثل ذلك بالإعلان عن عودة مؤسسات قطرية مشبوهة غادرت صنعاء بعد الانقلاب في سبتمبر 2014 لتعود مجددا تحت لافتة المساعدات الإنسانية.

وعبر "جمعية قطر الخيرية" أعلنت وسائل الإعلام القطرية إطلاق حملة إنسانية لإغاثة أكثر من 17 مليون يمني في الأشهر الماضية وهو الإعلان الذي يبدو للوهلة الأولى مثيرا للريبة بالنظر إلى حجم المستهدفين من قبل جمعية صغيرة غير أن حقيقة الأمر كانت البحث عن غطاء يضمن وصول عشرات الملايين من الدولارات إلى "صنعاء".

وجاء إعلان الدوحة عن إعادة افتتاح فرع مؤسسة قطر الخيرية في صنعاء هو إشارة إلى اعتزامها تحويل هذه المؤسسة إلى غطاء لإيصال أموال طائلة للحوثيين.

وتضل الأموال وجهتها عن عمد إلى خزائن وحسابات مالية تابعة للحوثيين لاستخدامها في إطالة أمد الحرب وتهديد أمن المنطقة واستهداف ممر الملاحة الدولي في البحر الأحمر.

جذور دعم الدوحة للحوثيين..

كشفت وثائق سرية مسربة من أرشيف جهاز المخابرات اليمنية بلغ عددها 900 وثيقة عن الدعم المشبوه الذي قدمه النظام القطري لميليشيا الحوثي الإرهابية منذ مطلع الألفية الثانية وقبل قيام الحرب في اليمن.

ومبكرا قدمت الدوحة دعما لمليشيا الحوثي حيث مولت المعهد الديني الحوثي عن طريق سفارتها بصنعاء بـ50 ألف دولار شهرياً ومع بدء التمرد تصدرت قطر للوساطة بين الدولة اليمنية والمليشيا كما توسطت للإفراج عن معتقلي الحوثي بسجون الدولة آنذاك.