آخر تحديث :الثلاثاء-30 أبريل 2024-11:44م

ماذا يجب على الإنتقالي؟

الخميس - 15 يونيو 2023 - الساعة 08:35 م

أسامة الشرمي
بقلم: أسامة الشرمي
- ارشيف الكاتب


على الانتقالي أن يستمر في تحريك المياة الراكدة من داخل السلطة كشريك أولاً وكصاحب الكتلة الأكبر في مجلس القيادة الرئاسي ثانياً.
فالشراكة تعطي أصحابها حقاً إضافياً في النقد والإصلاح كونهم أصحاب مصلحة حقيقية في النجاح وإصلاح الخلل، والشراكة إذا كانت حقيقية فهي ليست وظيفة يؤديها المجلس لمصلحة جهات اخرى
والمنطق لا يمنح الشريك عذراً للانسحاب إذا لم يعجبه الوضع، تاركاً الشراكة كلها خلف ظهره لمن يريد العبث أن يعبث بها، ويعد أي تفكير من هذا النوع ضرباً من الهروب.
أما العدل والمنطق والانصاف فإنهم يدعون للأنصات إلى نصائح ومخاوف وانتقادات الشريك من قبل الإدارة في كل الأحوال ، ويصبح الإنصات واجباً عند الفشل.
كما يوجب المنطق على الإدارة إذا فشلت في إيجاد مخرج لحالة الفشل و لم يقنعها طرح أحد الشركاء ، أن تسلم المسؤولية للشركاء أو من يرونه مناسباً ليتولى زمام الأمور.
فمن يدعو الانتقالي للإنسحاب فهو يعارض نواميس الشراكة في كل الشرائع السماوية والوضعية وحتى العرفية.
وأما من يطالب الإنتقالي بالصمت فهو لا يفهم طبيعة الحركات الجماهيرية ومنطقها وطريقة عملها وأهدافها، أو أنه بدعواته للصمت يريد أن يفقد المجلس الانتقالي الجنوبي رافعته الشعبية والتي هي سبب وجوده الوحيد كشريك في السلطة والحكومة.

- من صفحة الكاتب على فيسبوك