آخر تحديث :الخميس-12 سبتمبر 2024-09:33ص

إستباقاً لقادم الخطر.. إغلقوا المدارس الدينية

الأربعاء - 21 أغسطس 2024 - الساعة 01:13 ص

خالد سلمان
بقلم: خالد سلمان
- ارشيف الكاتب


‏بمنتهى الرضى وراحة النفس، وبتخفف كامل من وخز الضمير ،قاد هذا المجرم المعتوه المشوه سيارته المفخخة، وذهب ليدمر حيوات أكثر من ثلاثين قتيلاً وجريحاً ، وعينه على الجنة وبنات الحور لا الجحيم الذي سيسكن في قعره.
هذا القاتل تخطى نقاط الحوثي في إب ونقاط الإخوان وتمركزات جنود الشرعية ، بإتجاه الجنوب الكافر ، هي ثقافة يتم تلقينها إياهم في المدارس الدينية، في حلقات المساجد في ساحات محاضرات الجنود، أننا كفرة وأن دمنا وعرضنا ومالنا تذكرة عبور آمن إلى الجنة، وأن جهادهم سنام الإسلام ، وقتلنا أعلى درجات الإيمان والتقوى.
هذا النموذج القاتل المبتسم، سنجد العشرات والمئات مثله ، جاهزون لتفجير أنفسهم عن يقين وقناعة إيمانية مشوهة ولكنها راسخة.
نحن امام مشكلة حقيقية الكل يتجاوز عنها، يتخطاها يسطحها ولايدرك أبعادها ومخاطرها الجهنمية، وهي المدارس الدينية والتعليم الموازي في الجنوب، بعد أن تم إنجازه ومذهبته في الشمال .
يجب وقف تمويل مفارخ العنف الديني تحت أي عنوان كان، مدارس السلف والإخوان والعناوين المخاتلة المموهة ، يجب تشميع المدارس التي لاتعلم المنهج الرسمي والعلوم الحديثة، يجب فتح ملف مدارس التشدد ، ومغادرة وهم محاربة الجملة الدينية بجملة مشابهة ، الخط الفاصل بين المدارس المتعارضة بالشكل وهمي ودقيق، يمكن قطعه والإنتقال بقفزة واحدة إلى التشدد وإباحة إهدار دم الخصم المختلف.
في الجنوب كارثة لم تطل بعد كلياً برأسها ولكنها في لحظة ما ستفعل ، وستضخ المدارس الدينية بمئات المتطرفين ، وسيجد كل منا في بيته طفل وديع يتحول إلى تكفيري قاتل.
إستباقاً لقادم الخطر ، إغلقوا المدارس الدينية.