آخر تحديث :السبت-28 سبتمبر 2024-10:34م

حزب الله.. مصلحة اسرائيلية

السبت - 28 سبتمبر 2024 - الساعة 07:10 م

فؤاد المقطري
بقلم: فؤاد المقطري
- ارشيف الكاتب


حزب الله ليس اكثر من مجرد ظاهرة صوتية، فقاعة هواء، تم النفخ فيها اعلاميا لسنوات طويلة، كما هو الحال اليوم مع مليشيات الحوثي الارهابية، وذلك في سياق مخطط امريكي اسرائيلي لتغذية النزاعات الطائفية واذكاء الخلافات والانقسامات وتعميق التباينات في المنطقة لضرب القضية الفلسطينة، واضعاف التعاطف والاهتمام الرسمي والشعبي بها.
لعقود، ظلت قضية فلسطين، هي القضية المركزية الاولى للدول والشعوب العربية والاسلامية، قبل ان يتم اختطافها واحتكارها من نظام الملالي في ايران واذرعه الارهابية في العراق ولبنان واليمن وفلسطين، ضمن ما بات يعرف ب"محور المقاومة"، الذي سعى بكل جهد واخلاص للانقضاض على الدولة الوطنية واضعافها وتفكيكها والاستيلاء على ثرواتها ومقدراتها، بالمزايدة على القضية الفلسطينة العادلة واستغلالها اسوء استغلال، على النحو الذي قاد دولنا وشعوبنا للانشغال بالخطر الداخلي الذي يتهدد وجودها وكيانها
وهويتها الوطنية.
الحقيقة المرة ان القضية الفلسطينية لم تعد اليوم اولوية للشعوب والحكومات العربية والاسلامية، كما لا يلقي احدا بالا لما يحدث في لبنان او العراق او اليمن والسودان، لان كل شعب غارق بأزماته ومشاكله الداخلية، والتي في معظمها نتاج لنجاح تل ابيت في توظيف اجندة ايران لنشر الفوضي وزعزعة الاستقرار والامن الاقليمي لتمكين اسرائيل من الاستفراد بالشعب الفلسطيني، وشعوب المنطقة واحدا تلو الاخر.
الخلاصة .. وجود ايران واذرعها في المنطقة، مصلحة اسرائيلية وامريكية بالدرجة الاولى، لكن يجب ان تظل قوتها في الحدود التي لا تشكل اي تهديد مستقبلي، لذا تحرص اسرائيل كل عشرين عاما على اعادة هذه الجماعات الى النقطة التي يجب عليها ان تبدأ منها استئناف بناء نفسها من جديد.