يعتبر الاكتفاء الذاتي من المنتجات الزراعية خطوة استراتيجية مهمة للأمن الغذائي في اليمن. فمع توفر موارد زراعية غنية مثل البصل والطماطم والبطاطس والفواكه، بالإضافة إلى الثروات البحرية الغنية، يمكن لليمن أن يحقق توازنًا بين الاحتياجات المحلية والتصدير.
فوائد الاكتفاء الذاتي من خلال استقرار الأسعار، ومن خلال زيادة الإنتاج المحلي، يمكن تقليل الاعتماد على الواردات، مما يساهم في استقرار الأسعار في السوق المحلية. عندما يكون العرض متاحًا بكميات كافية، تقل التقلبات السعرية التي تؤثر على المستهلكين والمزارعين على حد سواء وكذا تعزيز الاقتصاد المحلي يوفر الاكتفاء الذاتي فرص عمل للمزارعين والصيادين، ويعزز من قدرة المجتمع المحلي على تطوير اقتصاده. كذلك، يمكن أن يسهم في تقليل الفقر وتحسين مستوى المعيشة مع التصدير المتوازن من خلال فرض نسبة معينة من الإنتاج للتصدير، يمكن تحقيق توازن بين ما يبقى في السوق المحلية وما يتم تصديره. هذا يساعد على زيادة الدخل القومي دون التأثير سلبًا على توافر المنتجات في السوق.
اما التحديات وبرغم الفوائد العديدة، هناك تحديات تواجه تحقيق الاكتفاء الذاتي مع قوانين السوق. يجب على الجهات المعنية مراجعة القوانين والسياسات الزراعية لضمان عدم وجود قيود تعيق الإنتاج أو التصدير. يتطلب ذلك توازنًا بين دعم المزارعين ومنع الاحتكارات والبنية التحتية والتى تحتاج اليمن إلى تحسين البنية التحتية الزراعية، بما في ذلك وسائل النقل والتخزين، لضمان وصول المنتجات الطازجة إلى الأسواق مع التقنيات الزراعيةلتعزيز استخدام التقنيات الحديثة في الزراعة يمكن أن يزيد من الإنتاجية ويقلل من الفاقد.
ومن الضروري أن يتم العمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي من خلال استراتيجيات متكاملة تشمل تعزيز الإنتاج المحلي، مراجعة القوانين، وتحسين البنية التحتية. يجب أن تكون هناك رؤية واضحة لتحقيق التوازن بين احتياجات السوق المحلية والتصدير، مما يضمن استقرارًا اقتصاديًا وبيئيًا في اليمن