الحروب لا تقام على القدرات الذاتية وامتلاك القدرات الحربية فقط وانما تحسب القيادة التي تريد النصر حساباً دقيقاً لقدرات الخصم .
إذا ضخمت اي قيادة قدراتها المادية عسكرية وسياسية وقدرات حلفائها ، واستهانت بقدرات خصمها وحلفاؤه ..وقررت إطلاق الحرب
حلت الكارثة والهزيمة .
ان العكس هو الصحيح الذي تتخذه اي قيادة كفؤه
النظر لقدراتها بتواضع والنظر لقدرات خصمها بتضخيم ، لتجنب الوقوع في المفاجآت غير المحسوبة ، ولاتخاذ أقصى التدابير حتى لاتحدث الكارثة ، ولتقليل الخسائر على كل المستويات .
وحتى تجنب الحرب من الاساس ، تجنب حرب خاسرة نتيجتها كارثة ، بسبب عدم اليقين في تقدير الموقف ، هو انتصار ، الحرب معادلة مادية قاسية تقوم فقط على حسابات المادة ، لا مكان فيها للعاطفة ، ولا الغيبيات ، ولا الآمال والتوقعات .
العواطف ، الغيبيات ، الآمال والأحلام والتوقعات ليست بديلاً لحساب القدرات المادية لحظة اتخاذ قرار الحرب .
لحين التأكد من ميزان القوى بشكل يقيني لا شك فيه ولا لبس قدر الامكان .