الأحزاب التي كانت منضوية في تكتل اللقاء المشترك كانت تتشدق بحقوق الإنسان و تطالب نظام صالح باحترام المواثيق الحقوقية التي صادقت عليها اليمن والعمل بها دون نقصان أو تلكؤ عن المسؤولية ، بمجرد أن وصلت هذه الأحزاب إلى السلطة نسفت جميع المواثيق الحقوقية ، وعطلت القوانين الوطنية ، وها هي اليوم تحاول إعادة نفسها من جديد بقالب جديد وبتحالف جديد ، باضافة حزب الموتمر وحلفائه إلى تكتل اللقاء المشترك وأتباعه ، تحت يافطة جديدة واسم جديد عرف باسم ( التكتل الوطني للأحزاب السياسية ) ، وبهذا أدخلت جميع الأحزب اليمنية بعباية واحدة وبسروال واحد ، وافرغت الحياة السياسية من العمل السياسي ومن المعارضة السياسية ، في ظل انتشار للمليشيات على طول وعرض البلاد ،وصمت ومباركة الأحزاب لجرائم وانتهاكات حقوق الإنسان ..
في الختام ، لايمكن الحديث عن حياة سياسية دون معارضة سياسية ، ولايمكن الحديث عن تعددية سياسية بسروال واحد !؛