آخر تحديث :السبت-30 نوفمبر 2024-03:27ص

أكاذيب صنعها الكيان

السبت - 30 نوفمبر 2024 - الساعة 02:05 ص

حسين الوادعي
بقلم: حسين الوادعي
- ارشيف الكاتب


أسطَرَة الفلسطيني خطر طالما حذر منه محمود درويش وغيره من المثقفين الحقيقيين.

تصوير الفلسطيني ككائن خارق لا يتألم ولا يحزن ولا يجوع ولايخاف الموت ولا يفجع بموت أقاربه وابنائه هو شكل من أشكال نزع الأنسنة dehumanizing.

كائن خلق ليناضل ويموت دفاعا عن شرف الأمة (يلع... شرفها)!


اسرائيل نزعت الأنسنه عن الفلسطينيين بتصويرهم كوحوش عاريين من الإنسانية، وهو نفس ما تقوم به حماس وجوقة الممانعة الطائفية. والهدف واحد: تبرير قتل الفلسطيني. فكيف يكون قتل الأسطورة/الوحش شيئا سيئا؟!


الآن يحاول نفس المحور القبيح أسطرة أهالي جنوب لبنان والنازحين المفجوعين بالحرب والدمار. فهم ليسوا بشرا بل أساطير لا يحتاجون الى بيوت بدل بيوتهم المدمرة، ولا مورد زرق بدل الي ضاع، ولا يتالمون لفقدان عائلاتهم ومعنى حياتهم.


الأسطوري كالوحش لا وجه إنساني له.

وكلها أكاذيب صنعها الكيان الإبادي والممانعة الدموية الطائفية ليصبح قبحها نبيلا وجرائمها بطولات.