آخر تحديث :السبت-30 نوفمبر 2024-03:27ص

نصر

السبت - 30 نوفمبر 2024 - الساعة 02:19 ص

محمد جميح
بقلم: محمد جميح
- ارشيف الكاتب


تطلق العرب على الصحراء "مفازة" وهي مهلكة، وتطلق لفظ "بصير" على الأعمى.


وأطلق نعيم قاسم أمين عام ح ز ب الله كلمة "نصر" على هزيمة حزبه!

هذه الظاهرة في اللغة العربية تسمى "التضاد"، وهو إطلاق الكلمة على "المعنى وضده".


تستحق إسرائيل الهزيمة، لأنها احتلال مارق، قادته مجرمون هاربون من العدالة الدولية، لكن حزب إيران في لبنان، لم ينتصر.


كذبة النصر المزعوم تشبه وعد الحزب لغزة بأنه لن يوقف الحرب إلا إذا أوقفت إسرائيل عدوانها على غزة، كما تشبه كلام الحزب عن استمراره في "معركة الإسناد"، بعد أن استنجد بالقريب والبعيد لوقف الحرب.


الحزب منذ تأسيسه يخوض معارك إيران…

تسنح الفرصة لطهران فتحرك أداتها في لبنان…

تخشى طهران من وصول الحرب إليها فتهدئ اللعب بورقتها في الضاحية، وتحرك ورقة أخرى، في عاصمة عربية أخرى.


هذه الأدوات مجرد وسائل مناورة ومصدات بيد طهران، تمنع وصول الحرب إليها، ومن يعول عليها في تحرير الأرض فهو واهم.


الأرض المحتلة لن يحررها إلا الشعب الواقع تحت الاحتلال.