رحل محقق مهبط اسرار التوراة البرفسور العراقي الشهير فاضل الربيعي بعد حياة حافلة البحث والتدقبق العلمي في التراث الديني ،التواتي على وجه الخصوص ،مفجرا بمايمكن وصفة ب(قنابل) عقائدية ولدت صدمة شديدة التاثير ،تناثرت شظاياها في اوساط العرب والعجم ،
قلبت موازين الثقافة السائدة، واثارت الجدل الواسع غير انها حيرت ذووا الاختصاص الذين لم يستطع بعضهم استيعاب الصدمة .
ويعد الربيعي اهم المحققين العرب في التوراة كديانة سماوية ، وجغرافيا ،التي اكد انها لم تتجاوز حدود الجزيرة العربية وفق تناولاته ،ودارت اغلب احداثها في اليمن الطبيعي .
وفي يتعلق بصحيح او اصل التوراة خلصت دراساته في نهاية المطاف الى ان التوراة المتداولة لدى اليهود منتجه عبر المخابرات البريطانية التي قال في احدى تناولاته انها مارست التضليل على اليهود وقدمت توارة اخرى مزيفة ، مستغربا تمريرها عبر جامعة امريكية شهيرة (هارفارد) وعد ذلك بمثابة طعن في شرفها العلمي والاكاديمي.
لقد كانت اجتهاداته حول الارث التوراتي محل اهتمام شرائح واسعة في المنطقة العربية وخارجها ،وبالمقابل قوبلت بانتقادات بعض الباحثبن الذين لم يقدموا قراءات تدحض تناولاته ..
رحل البرفسور فاضل الربيعي مخلفا ارثا توراتيا ستضل ايقاعاته محل دراسة واهتمام الاجيال وكل من يرغب في تتبع الحالة التوراتية لدحض ادعاءات اليهودية المتصهينة .
الربيعي افضل من نبش التوراة من داخلها وقدم اجتهاده فيه ،بغض النظر عما طرحه مناوؤه في هذا الجانب ،
برحيل البرفسور الربيعي تكون الامة قد خسرت باحثا مجتهدا في نبش اسرار التوراة ،كما خسرت من قبل اهم من نبش اسرار برتوكولات حكماء صهيون البرفسور الراحل عبدالوهاب المسيري ..
@إشارة