آخر تحديث :الأربعاء-18 ديسمبر 2024-03:02م

معتقل بلازا الأمن والمخابرات الحوثي في صنعاء

الثلاثاء - 17 ديسمبر 2024 - الساعة 11:53 م

مطيع سعيد المخلافي
بقلم: مطيع سعيد المخلافي
- ارشيف الكاتب


بعد أن تم الكشف عن الممارسات الإجرامية الشنيعة التى كان يمارسها نظام الوصاية التابع لإيران في سوريا، تزايدت الضغوطات الشعبية على مليشيا الوصاية الحوثية التابعة لإيران في اليمن جراء الجرائم والانتهاكات والتعسفات والممارسات الوحشية التي تمارسها ادواتها الفتاكة بحق المعتقلين في سجونها المرعبة والتي أدت الى وفاة العديد من المعتقلين، وأصابت العديد منهم بأمراض الإعاقة الجسدية والعقلية، وأخفت العديد منهم في سجون وزنازين سرية، ولا يزال الآلف من المختطفين يقبعون في زنازين وسجون هذه المليشيا الإرهابية ويتعاملون بأبشع المعاملات ويتلقون العذاب بمختلف أدوات وأساليب التعذيب الوحشية.


ونتيجة ألأحداث والمشاهد المروّعة في سجون سوريا والضغوطات الشعبية اليمنية المتزايدة على مليشيا الموت والعذاب والهلاك الحوثية، أُصيبت قيادة العصابة الحوثية بالرعب والفزع والقلق فسارعت إلي بث برنامج دعائي لمزايا وخدمات معتقل الأمن والمخابرات في صنعاء ادعت فيه توفير و تسخير كافة إمكانيات الراحة والرفاهية للسجناء، وتلقيهم مختلف أنواع المأكولات والمشروبات وأفضل وسائل الرعاية الصحية، وتمتعهم بكافة الحقوق الإنسانية.


لكن هذه المليشيا لم توضح للجمهور سبب اختطاف واعتقال موظفي وخبراء التربية والتعليم والصحة والزراعة والشركات الدوائية والمنظمات الإنسانية، والمحتفلين بذكرى ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة، وغيرهم من موظفي أجهزة ومكاتب الدولة. كما لم توضح للجمهور كيف تم تصفية العشرات من المعتقلين في سجونها المظلمة، وكيف تتكرر هذه العملية بصورة دورية ، ولم توضح كيف يتم الإفراج عن بعض الأسرى وهم جثث هامدة، وكيف يُمنع ذويهم من تشريح الجثث المفرج عنها من بلازا الأمن والمخابرات الحوثية ، ولم توضح عن مصير الآلاف من المخفيين والمغيبين قسراً والذين لا يُعرف مصيرهم حتى اليوم.


ولم تتطرق قناة المسيرة الحوثية في تقريرها الدعائي والترويجي لبلازا الأمن والمخابرات لتقارير المنظمات الانسانية ولا لشهادة المعتقلين والمعتقلات الذين تم الإفراج عنهم من هذا المعتقل والذين فضحوا ما يدور في هذا المعتقل من قصص وفضائح وممارسات وانتهاكات إجرامية، وما يتعرض له المعتقلون من امتهان وتنكيل وتعذيب بمختلف أنواع وأصناف وأساليب التعذيب وبأيادٍ لا تعرف الرحمة ولا الإنسانية وبطرق تفوق في بشاعتها وإجرامها ما حدث في سجون سوريا.


على هذه المليشيا الانقلابية أن تحتفظ بتقاريرها وبرامجها الترويجية لنفسها، فقد أصبح الشعب يعلم حقيقتها ولا يصدق تقاريرها وكذبها وتدليسها وزورها وافتراءها على المعتقلين الأبرياء والمظلومين. وعليها أن تفرج عن كافة المعتقلين والمختطفين من سجونها قبل أن يصل سيل الإرادة الشعبية إلى معاقلها ويجرف قاداتها وطغادتها وأدوات إجرامها.