آخر تحديث :الأربعاء-02 أبريل 2025-01:57ص

مشهد البيت الأبيض.. وموقف أمريكا في حرب أوكرانيا

السبت - 01 مارس 2025 - الساعة 01:06 ص

مصطفى ناجي
بقلم: مصطفى ناجي
- ارشيف الكاتب


ما حدث في البيت الأبيض بين الرئيس الاوكراني زيلينسكي والرئيس الأمريكي ونائبه امام التلفزة امر يناسب رغبات ترامب تحديدا وتعطشه لخلق المشاهد.


ترامب في وجهه الاخر هو ابن التلفاز والمسابقات المثيرة.

لم يخفي ترامب احتفائه بما حدث امام الكاميرات.

وتقديري يذهب إلى ان هذه المشاحنات لن تؤثر كثيراً على علاقته بالرئيس الأوكراني لأن ترامب يحب الأقوياء ويحترمهم. نماذجه الشخصية هي اردوغان وفيكتور أوربان المجري.


لكن تداعيات ما حدث تقع في مكان آخر وتجعل تحركات أمريكا لإنهاء الحرب في أوكرانيا ذات نتايج عكسية تماما.


ليس لان التحالفات تنفض شيئا فشيئا من حول أمريكا وتنخفض هيبتها. ولكن مع الوقت سيظهر ترامب وكأنه يستجدي اتفاقا من روسيا بتهافت دبلوماسي وفقدان صلابة الكرت الاوكراني ما يجعل روسيا في موقف أفضل أمام الانكشاف الدبلوماسي الأمريكي.


أمريكا لم تقدم نفسها كوسيط انما كعامل تهديد لأوكرانيا.

بمعنى آخر نقلت عوامل القوى التي بيدها إلى روسيا دون ادراك منها.


أوكرانيا ليست وحيدة الان ولم تعد الحرب حربها فقط بل حرب دول عديدة دخلت المعترك وليس من السهل الخروج منها من بينها بريطانيا ودول أوروبية اخرى كالمانيا وفرنسا وبولندا.


أوكرانيا منهكة وهذا امر لا شك فيه. لكنه انهاك لا يقل عن إنهاك روسيا. الفارق ان أوكرانيا اكثر اعتمادا على التسليح الخارجي. إلا ان روسيا لم تعد قادرة في هذه اللحظة على اجتياح أوكرانيا حتى تبلغ مشارف العاصمة.

التجربة السابقة كانت مريرة إلى درجة انها غير قابلة للتكرار.


الان الجميع امام مرحلة صبر وعض اصابع الاخر بانتظار من سيصرخ اولا. البيت الأبيض المتسرع نحو اتفاق يوحي انه الأسرع إلى الانتقال إلى النقيض او التخلي عن الهدف.


مصطفى ناجي

من صفحة الكاتب على موقع إكس