آخر تحديث :السبت-29 مارس 2025-12:28ص

الحوثيون يحاربون امريكا بـ(الله) ...؟!

الإثنين - 24 مارس 2025 - الساعة 05:08 ص

جميل الصامت
بقلم: جميل الصامت
- ارشيف الكاتب


بمنطق عدمي اشبه بالسحر، يستحضر الحوثيون في مواجهتهم لالة الحرب الامريكية الذات الالية وكانها مسخرة لهم وحدهم يوظفونها انى شاؤوا ،كلما ظهروا على شاشات التلفزة يحشرون الآيات القرآنية ويوظفون المشيئة الالهية

التي لاتخذلهم حد زعمهم .

لاتجد منطقا عقلانيا يسرد حقائق او معطيات يمكن البناء عليها للوصول الى النتائج حسب منطقهم .

هذا منطق المنتحل لصفة مدير عام وكالة الانباء اليمنية(سبا) المدعو نصر الدين عامر الذي يقول : ‏كم حجم حاملات الطائرات الأمريكية بكلها أمام حجم ملك الله ،

وحجم السموات والأرض .. هل هي أكبر من البحر مثلاً ؟!!

أكيد لا تساوي شيئاً ولا وجه للمقارنة .

هل لديها أسلحة وقنابل وصواريخ أكثر خطورة واشتعالاً واستعاراً أكثر من نار جهنم التي وقودها الناس والحجارة وترمي بشررٍ كالقصر ؟!!

أكيد لا تساوي دقيقية في نار جهنم ولا وجه للمقارنة .

إذا لااااااا قلق إطلاقاً ..

فبلغة الإيمان والحكمة والمصلحة فإن الأَولى أن نخاف ونقلق ممن يملك السماوات والأرض ويملك النار وليس ممن لا يساوي شيء أمام ملك الله .

هكذا نحن كشعب يمني بتوفيق الله ننظر للأمور وهكذا نقارنها وعلى ضوء ذلك نقرر ، والحمد لله لا نعرف الهزيمة ولا نعرف التراجع وما توفيقنا إلا بالله العزيز العظيم ...)

ومثله غيره محمد البخيتي او اي من متحدثيهم عبر الفضائيات كلهم يصدرون لنا غيبيات ،يصوروا للبسطاء والبلهاء ان الله خاص بالانصار اما المهاجرين من بقية الشعب فلا ..

العقلية الحوثية بطبيعتها خرافية ،لاتؤمن بالعقل كمركز للتفكير العلمي بقدر ركونها على التفكير الخرافي لتغطية افاعيلها على الارض .

رب قائل قد يذهب الى ان ذلك الاسلوب التضليلي هو للتغطية على الخبراء الذين يقومون بالتنفيذ في استهداف البوارج والسفن ،في اطار لعبة بين الاقطاب الكبرى قبل الحوثيون ان يكونوا جزءا منها بحكم موقع اليمن وحاجتهم لظهير ،

ذلك واضح وهو حاصل وفق كل المعطيات ،

الحوثيون انخرطوا في لعب دور وظيفي لصالح ايران وقوى دولية اخرى تناوئ الولايات المتحدة ،التي تمعن الضرب هذة الايام على مواقع الحوثين فيما تؤكد انها مجرد رسائل لايران ومن يقف وراءها .

الحوثيون يلعبون لصالحهم وليس من اجل غزة او القدس ،

نجحوا في تحويل اليمن الى مركز صراع دولي تتداعى الى شواطئه ومياهه الاقليمية القوى الدولية .

القصف عبرالصواريخ الى الاراضي المحتلة ، مقابل السيطرة النارية على باب المندب واقلاق الملاحة في البحيرة العربية (الاحمر) .

الجماعة الوظيفية تقدم الارض والغطاء الاعلامي بتبني العمليات ،لكن الفعل والهدف الاستراتيجي هو للغير بالطبع .

الحوثيون جربوا اللعب الوظيفي في الداخل ووصلوا للسلطة ،فهل اللعب مع الخارج يمكنهم من المحافظة عليها ننتظر ..؟