آخر تحديث :الثلاثاء-08 أبريل 2025-02:24ص

الضربات الأمريكية

الإثنين - 07 أبريل 2025 - الساعة 09:52 م

عادل صادق الشبحي
بقلم: عادل صادق الشبحي
- ارشيف الكاتب


يخفي الحوثيون أي معلومات عن نتائج الضربات الأمريكية وهذا يضع المهتمين بالشأن اليمن أمام عدم دقة وصواب تحديد حجم الضرر لاسيما في أعداد الضحايا من قيادات الجماعة وصفاتهم وأهميتهم ، والأضرار التي أحدثتها الغارات  في العتاد والمخزون العسكري ، ويمكن ملاحظة التأثير السلبي على الجماعة وقدراتها العسكرية من خلال :


* التغيير في سلوك الجماعة بالمقارنة مع الفترة السابقة للقصف ، حيث اختفت لغة التصعيد والتهديد والتحشيد العسكري في  الجبهات التي كان يتوقع أن تشهد محاولة للتقدم لإسقاط مدن أو حتى إحداث تغيير جغرافي في الخارطة العسكرية حيث كانت تحرص الجماعة على تسجيل نصر يعزز من مكانتها ويبعث الأمل لدى المقاتلين ويمنحها حافز لاستمرار الحشد وتبرير التجييش والتنصل من أي التزامات وخدمات تجاه السكان الذين يقعون تحت سيطرتها وهذا التراجع مؤشر على حجم الأضرار الذي تعرضت له بسبب القصف .

* حرص الجماعة على استمرار التواصل وعدم خسارة السعودية كدولة راعية لجهود عملية السلام رغم التلميحات الصادرة من مؤسسات مدنية تحمل السعودية المسؤولية وتحذر من استمرار التصعيد ، متمنين  أن يكون للرياض دور في إيقاف التدخل الأمريكي .


* اختفاء أخبار القصف الحوثي في البحر وتدني لغة التهديد باستمرار  الاعتداءات على المصالح الأمريكية ، على عكس ما كان يتم قبل فترة ترامب وماكانت تعلنه الجماعة من الإعلان والتفاخر بضرب السفن والبواخر الأمريكية والإسرائيلية .


* الجهود والاتصالات التي تبذلها طهران مع الرياض وأبوظبي بعد صدور تهديدات أمريكية عبر مؤسسات الرئاسة والدفاع ضد إيران والتصريح بضرب إيران في حال استمر الحوثيون في سلوكهم وكذلك عدم تجاوبها ورضوخها في مفاوضات الملف النووي .


مما سبق يمكننا أن نجزم بأن الضربات الأمريكية قد تسببت في إحداث أضرار في قدرات الجماعة العسكرية وأضعفت قوتها وشكلت هاجس وقلق في صفوف قيادات الجماعة وأثرت على تنقلها وشلت من مساحة الحركة و حدت من الاتصالات بين الجماعة خشية الرقابة والاستهداف.


‎#عدن

‎#عادل_الشبحي