في احدى زوايا السجن نهاية تسعينات القرن الماضي تعرفت الى الوالد الراحل سلطان الصناحف ،حينها كان يقبع في مركزي تعز على خلفية الدفاع عن شريعة (محمد بن عبداللاة) وكان يفاخر بين الوقت والآخر حينما يبدأ النقاش او يشتد الجدل ،بانه هو من يدافع عن شريعة محمد وليس عبدالمجيد الزنداني ..!
تفاصيل الواقعة تبين حقيقة موقفه وكيفية دفاعه الذي اورده السجن لمدة ..
كما رواها لي حينها داخل زوايا السجن ،الذي نزلته على خلفية نشر كواحد من السبعين شخصا اتهموا بالانتفاضة ضد اركان نظام صالح في تعز .
اشار الى اقعة غريبة حدثت في قريته المسالية او الصناحف حينها ، بان حصلت عملية تحايل وخلط للانساب بقصد التحايل على الارث الشرعي ، سلطان كاحد الورثة الشرعين لما يسمى التعصيب ادرك ان العملية دبرت لحرمانه ،فاضطر لكشف العملية ،
التي جرت وقائعها ،
حينما ولدت احدى قريباته مولودا ذكرا ،وولدت خالتها زوجة ابيها المتوفى -الذي كل ذريته اناثا- مولودة انثى فدبرت عملية التبديل بان مولودها الذكر نسب لابيها اي لجده ليصبح ابا له وهي اخت وليست ام ،بقصد حرمان ورثة التعصيب ،ومولودة الاب من زوجته نسبت الى ابنته لتصبح امها وهو جد لها وليس اب .
عملية التحايل تلك لتبديل نسب المولودين للاستحواء على الارث ،ليصبح ان هناك مولود ذكر حاجب لارث العصبة ،لم تنطل على سلطان الحكاية ،ففجرها في وجه الجميع ودخل ساحة القضاء لوقف عملية التحايل وطالب خلالها ب(المولدة) التي حضرت التوليد لزوجة الاب لكشف حقيقة المولود لحظة ولادته وقبل ان تتم عملية التبديل والتحايل ..
وكلفه ذلك قضاء مدة في السجن ،حتى اتضحت الحقيقة ،
وهكذا كان يدافع عن شريعة محمد وهومالم يفعله عبدالمجيد الزنداني حد قوله ..
ظللت كلما امر به في محله في صينة اذكره بعبارته المشهورة،فيضح كعادته ...
الرحمة تغشاه
والعزاء للدكتور عبدالسلام حيدر ،وللمحامي محمد ،وم عبدالرحمن سلطان ،للاخوين عمر وامجد ..