طبعا لم يكن هناك شيء تم قصفه اليوم ، فالميناء حرفياً تم تدميره بما فيها الخزانات بغارات إسرائيلية العام الماضي
وتحول من بعدها الميناء الى رصيف فقط لرسو سفن المشتقات النفطية ، ويتم تفريغ حمولتها الى القاطرات مباشرة وهذا السبب الحقيقي وراء ازمة البترول بمناطق سيطرة الحوثي
لان التفريغ هكذا مباشرة بدلاً من تفريغ الحمولة من السفينة الى الخزانات يمنع ترسب أي مخلفات قد تختلط مع البترول داخل خزان السفينة ، لذلك شاهدنا كيف صمتت المليشيا الحوثي تجاه ازمة البترول ولم تقدم مبرر واحداً
المليشيا تعيش اليوم على عائدات المشتقات النفطية المجانية التي تأتي من إيران او على الجبايات من الشحنات التي يستوردها تجار تابعين لها ، يعني من المستحيل ان تخاطر المليشيا باستيراد وقود مغشوش وتحرم نفسها من أهم مورد مالي لها
القصف الأمريكي اليوم للميناء جاء بعد خرق الحظر الذي فرضته الخزانة الامريكية بمنع وصول سفن المشتقات النفطية الى موانئ الحديدة ابتداءً من 2 ابريل الماضي ، وهو قرار لن تجرؤ سفينة تابعة لأي شركة في العالم ان تخرقه ، الا أن السفن التابعة لكيانات وهمية يديرها الحرس الثوري الإيراني لن تلتزم بذلك
لذلك لم يبالي الحوثي مطلقاً بالغارات الإسرائيلية ولا بقرار الحظر الأمريكي ، وحتى بقصف اليوم ، خرجت شركة النفط التابعة له تطمأن الناس بعدم وجود أي ازمة تموين
لذا جاء القصف الأمريكي اليوم كرسالة تحذير لأي سفينة وقود تحاول الدخول الى موانئ الحديدة