القصف الأمريكي على ميناء رأس عيسى في الحديدة تحوّل مهم ينقل الضربات العسكرية الأمريكية ضد الميليشيا الحوثية إلى مرحلة الحرب المنظمة.
زيارة وزير الدفاع السعودي إلى إيران يمكن فهمها عكس ظاهرها، فهي تمهيد لرفع الغطاء والدعم الإيراني عن الحوثيين، وليس العكس.
هل نحن أمام فرصة جديدة لليمنيين لاستعادة وطنهم المختطف وكرامتهم ومستقبلهم الذي تحاول عنصرية الألف عام تدميره؟
أم أننا أمام سيناريو فوضى آخر ينقل الحوثية إلى مرحلة أخطر من التهديد؟
من الواضح أن أميركا تمضي نحو الحد الأقصى من التدخل من أجل حماية الملاحة الدولية، فيما تتلكأ فصائل الشرعية اليمنية مدفونة تحت فسادها وترهلها وعجزها عن التقاط اللحظة التاريخية التي لا تتكرر.
الموقف من الحروب ليس موقفًا رومانسيًا يضع الحروب كلها تحت خانة الشر، ولا موقفًا انتحاريًا يضعها كلها تحت خانة المجد.
الموقف من الحرب موقف عملي سياسي ينظر إلى سيناريوهات وإمكانيات التغيير عندما تتجمد، ولا يبقى أمامها إلا منفذ واحد فقط، هو المعركة الوطنية الموحدة ضد الشر المطلق.