آخر تحديث :السبت-19 أبريل 2025-09:26ص

المعلم الحر يبني جيلا حر

الجمعة - 18 أبريل 2025 - الساعة 02:24 ص

جميل الصامت
بقلم: جميل الصامت
- ارشيف الكاتب


ضمن حالة التباكي التي برزت مؤخرا بشكل لافت على ضياع (ابناءنا) جراء اضراب المعلمين ،اخذ البعض ينعت الاضراب بالمضر بمستقبلهم ،وان هناك مؤامرة على التعليم في تعز، وربما التحالف يقود قطار التجهيل كما قاد عربة التدمير ...الى ماهنالك من سرديات لا يقبلها عاقل اويسندها منطق ،

كل ذلك قد يكون مقبولا من الانسان العادي ،لكن ان يصدر من قيادات تربوية او معلم مطحون ،او استاذ جامعي فالمسالة فيها اعادة نظر ..!

اما الاخير فلا عتب عليه لانه، مايزال يعتقد ان الغزو التركي لبلاده هو فتح اسلامي ،وان تركيا العثمانية خلافة وليست امبراطورية توسعية ،

واما القيادات التربوية فغير مؤهلة ولاتحمل وعي بمسئولياتها ،وبالنسبة للمعلم المطحون فمن شدة الياس ،

وايا يكن الامر فهو في غاية الخطورة كونه يتعلق ببنية العقل ، وسلامة التفكير ..

لان المعلم او الاستاذ الجامعي (المسلوب) الذي مايزال عقله مرتهنا للتفكير الخرافي انى له ان يبني عقولا وينشيئ جيلا صافي الذهن سليم التفكير متقد الحس، ومعافا من الامراض ..

المعلم الذي لايقوى على الدفاع عن حقوقه كيف سيخرج جيلا يدافع عن وطن ..؟

ليعلم الجميع ان التباكي على اسطوانة (عيالنا) ضاعوا و(جهالنا) في الشوارع تاهو ،ماهي الا كلمة حق يراد بها باطل وهو كسر الاضراب وان بلغة ناعمة ،

لم تعد عملية النجاح شاقة وتعتمد على ماتحصله الطالب من معلومات او قياس لما اكتسبه من مهارات وقيم بقدر ما بات النجاح للجميع، والتعليم لمن اراد ،والجميع يعرف كيف تدار الاختبارات ،

وزارة التربية اعلنت ان الاختبارات للثانوية العامة في موعدها اي في مطلع مايو ونحن الآن منتصف ابريل والمقترح للجنة كسر الاضراب التابعة للسلطة المحلية ان يدرس الطلاب ٤٥ يوما تعويضا كيف ذلك ..؟!

حالة التباكي تلك لاتعدو عن كونها مجرد خدعة ،

ومما برز للواجهة ايضا ظاهرة مجالس الاباء التي (انتبشت) فجأة لشرعنة الجبايات في عدد من مدارس المدينة ،وتواجه بمقاومة مجتمعية واسعة ،وهي ايضا خدعة اخرى ،لانها فاقدة الدور ،وبعيدة عن المعلم والعملية التعليمية برمتها واريد لها ان تلعب دور في قهر المعلم ،كما هي حالة عقال الحارات لقهر المواطن ،

وهنا تبرز حنكة المعلم لوقف اي تدخلات في شئونه واثبات ان لامساومة في الحقوق ..

سيبقى المعلم دوما وابدا حجر الزاوية في كل الاحوال ،

كما ستظل عبارة ان المعلم الحر هو من يبني جيلا حر ومجتمعا راق ..