7/24
هكذا أعلنت القيادة المركزية الأمريكية هذا الرقم ، في إشارة إلى أن ضرباتها ستستمر ضد الحوثيين على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع ،وستشمل كل أراضي اليمن وحيث يوجد الحوثي.
القصف تم بمشاركة حاملة الطائرات ترومان وفنسون الوافد الجديد لدعم المجهود الحربي .
وسم جديد تصَّدر كل منشورات القيادة المركزية ،عنوانه الحوثيون إرهابيون،في إشارة إلى تصنيف إدارة ترامب للجماعة ،وبمقاربة تضعهم في خانة واحدة مع داعش والقاعدة، مايعني إن الإدارة مطلقة اليد في ملاحقة وتعقب قيادات الحوثي وقدراتهم العسكرية.
حاملتان للطائرات تزامن وجود الأخيرة المضافة، مع نقاش يُدار على أعلى المستويات الأمريكية الأقليمية ،لإطلاق عملية برية في الساحل الغربي تستهدف تحرير موانئ الحديدة ، وتتشكل من القوات الجنوبية وحراس الجمهورية ، مع استثناء الجيش الوطني لأسباب غير معلومة ، وإن كانت ترجع لشكوك تحوم حول قدرات وتجانس هذا الجيش، وتعددية ولاءاته وحجم الاختراقات المحتملة لقياداته ،ومصادر القرار الموازية .
العملية البرية المرتقبة ستشارك فيها الإمارات بقوات فعلية على الأرض ،حسب صحيفة “وول ستريت جورنال” ، وستحظى بإستشارات عسكرية إمريكية من قبل الخبراء ،مع استمرار الغطاء الجوي ، في ما تبقى السعودية حاضرة وإن لم يكشف عن مستوى مشاركاتها ومسرح عملياتها، ومع ذلك فإن قصف الترسانة العسكرية الحوثية على طول حدودها المتاخمة لاراضيها، يمنحها قدراً من الإطمئنان ، من ردود فعل الحوثي حال مشاركتها ومحدودية أثر قصفه الإنتقامي على داخلها الأمني والإقتصادي.
الناطق بإسم مجلس الأمن القومي الأمريكي ،أعلن صراحة هذا التوجه الجديد للإدارة الأمريكية، بإحالة مسؤولية أمن البحر الأحمر وتأمين الملاحة على عاتق ما أسمهم بحلفائنا الإقليميين.
وإذا كانت الإمارات قد حسمت مشاركتها في العملية البرية ، والسعودية تغادر المنطقة الرمادية ، فإن مصر المضارة الأكبر في إقتصادها لم تعلن بعد مشاركتها، وإن كانت لن تغرد خارج السرب دفاعاً عن مصالحها وأمنها القومي.
هناك تكتل إقليمي يتشكل ،وقرار إطلاق العملية البرية قد أُتخذ ، ورسم مسارح العمليات تم إقراره ، ولكن يبقى رد فعل الحوثي وما إذا كان سيشعل الحرب في كل الجبهات ،هو السؤال الذي لم يجب عنه بعد ، وإن كان -الحوثي- لم يعد يمتلك القدرة التسليحية والعمق التمويلي الإيراني، لإشعال النار في كل الجغرافية اليمنية في آن معاً، وبزخم وإندفاع البدايات.