زرتها مع القافلة الثقافية التي انطلقت من عدن
إلى تعز وآب في ٢٠ يونيو ٢٠٠٧م مع اعضاء اتحاد الادباء والكتاب. وقد كتبت حينها: لقد شاهدنا في نعز كل العجائب والغرائب الطبيعية والتي كانت أفضلها (شجرة الغريب) وكل الغرائب السياسية والاجتماعية والتي كان منها حدائق الصالح الحجرية، وبيوت النمل البشرية وبعض الحيوانات في حديقة الحيوانات الجائعة، ولكن الشيء الوحيد الذي لم نشاهده أو نسمعه هو الأدب والثقافة، ومع ذلك نحن نكن عميق الاحترام والتقدير للأستاذعبدالله عبدالأمير والشاعر فضل حاتم ووكيل المحافظة المثقف عبد القادر حاتم وكل من غمرونا بكرم الضيافة وحسن الاستقبال، كما نشكر ونقدر الأستاذ الأديب محمد القربي عمران الذي كان في مقدمة مستقبلينا في تعز أما في محافظة اب الخلابة هبة السماء فقد استقبلنا السياسية وخطابها المقيت من الوهلة الأولى لدخولنا حيث ساقونا إلى قاعة في المركز الثقافي ووجدنا فيها مجموعة من المواطنين من ذوي الجنابي، ونائب المحافظة ورئيس فرع الاتحاد الأستاذ عبدالله ومقدم المهرجان، مدير مكتب الثقافة. وكانت القاعة المخضبة بكل أصناف الرموز السياسي (صور وشعارات ورموز من كل الأشكال والألوان تتصدرها قطعة من القماش الأبيض كتب فوقها بخط ردي (لا للانفصال والطائفية والمناطقية، نعم للوحدة اليمنية)) ثم توالت الخطب السياسية ذات النبرة العالية في مدح الوحدة وقدح الانفصال، وبداء المشهد وكأننا جماعة من أسرى الحرب- (حرب الوحدة والانفصال طبعاً) قبض علينا لتونا وجي بنا إلى هنا لنعلن التوبة والندم ويعاد تثقيفنا بالثوابت الوطنية والخطوط الحمراء! وفيما عدا ذلك المهرجان الخطابي الذي لم نفهم منه شيء😳 لم نرى احد من أدباء وكتاب اتحاد اب غير رئيس الفرع السبعيني المؤتمري عبدالإله الأبي وبعض الشباب الذين التقيناهم بالصدفة وهم صادق السالمي وفؤاد شهاب وآخر لا اذكر اسمه، وهم جميعهم خارج الاتحاد أي لم يسمح لهم بدخول اتحاد أدباء وكتاب أب لأسباب ثقافتهم الوطنية المستنيرة الرفيعة مع أن لديهم نصوص وإبداعات أدبية جديرة بالقيمة والاهتمام ولا ننسى تلك الرقصة الزوبائية ( نسبة إلى زوربا اليوناني ) التي كان يرقصها الشاب المتمرد صادق السالمي فوق جبل ربي المطل على مدينة إب جنوبا ووادي السحول الفسيح شمالا. كانت رحلة لا تنسى أبدا وما زلت اتذكر تفاصيلها.