من المكلا، قال للواء بن بريك: (.. لا بد من تحويل مؤتمر حضرموت الجامع إلى حامل سياسي).هذه الدعوة تتسق مع دعوات سابقة مماثلة تهدف لذات الغرض، كان آخرها دعوة اللواء البحسني قبل أيام.
يبدو ان ثمة اتفاق في حضرموت وربما بداخل المجلس الانتقالي نفسه على تقليص حضور المجلس في حضرموت،أو أنها منه انحناءه للعاصفة وطمأنة للمجتمع الحضرمي المتوجس من هيمنة جهات اخرى على محافظته.
أمّا في حال ثُبِتَ إن هناك توجّه لتقليص او إنهاء دوره في حضرموت أو حتى استبداله بكيان آخر فهي نكسة للانتقالي بل وللقضية الجنوبية. فأي تقوقع سياسي وإنحسار جغرافي في محافظة استراتيجية كحضرموت سيعني بالاضافة الى تحجيم دوره السياسي هناك حشْرهُ بدلاً عن حضرموت في زاوية جغرافية ضيقة بمحافظات أخرى حتى التيبس.
فالانتقالي يمر باصعب اختبار له منذ تأسيسه، نتمنى ان يتجاوزه ويصحو من عفوته وينجو من كبوته، و إن يلتفت بجد لاخطائه القاتلة ولإغفاله لحضرموت طيلة السنوات الماضية ،فأي انكسار له بهذه الظروف وفي خضم المؤامرات التي تحيق بالجنوب من كل الجهات سيعني بالضرورة أن القضية الجنوبية ستأخذ استدارة خطيرة للخلف باشواط كبيرة.
نتمنى التوفيق والسداد للجميع، فالاوضاع بالمجمل لا تسر الخاطر، وبحاجة للاسترشاد بالعقل.
*ص.السقلدي