توفي شاب معتقل في سجون مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران بعد أن رفضت المليشيات الإفراج عنه رغم ثبوت براءته.
وقالت مصادر محلية إن الشاب أحمد نصر مرشد القياضي، توفي صباح أمس الثلاثاء، في السجن الاحتياطي بصنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، رغم توجيه سابق بالإفراج عنه إثر تدهور حالته الصحية وثبوت براءته من إحدى التهم الموجهة إليه.
وأضافت المصادر أن الشاب القياضي كان لديه أمرا بالإفراج عنه من عضو نيابة غرب الأمانة القاضي “أحمد الضبيبي”، إلا أن وكيل نيابة غرب الأمانة المدعو “ياسر الزنداني” والقاضي الجزائي بمحكمة غرب الأمانة المدعو “فارس النواري” تسببا في وفاته ومفارقته للحياة ظلماً وعمداً عدواناً.
ووفق للمصادر فإن الزنداني والنواري رفضا إسعاف الشاب القياضي من السجن الى المستشفى بعد تدهور حالته الصحية، وذلك بعد منع الزيارة اليه وإدخال الأدوية اليه في السجن، مشيرا الى توثيق ذلك بالأدلة.
وأشارت المصادر الى أن جثة الشاب القياضي لاتزال في ثلاجة المستشفى الجمهوري بصنعاء، لافتا الى أن ذويه رفضوا دفن جثمانه وطالبوا “الجهات لمعنية بإجراء تحقيق في القضية وإحالة من تسببوا في الجريمة الى الجهات المختصة لينالوا جزائهم الرادع”.
والشاب القياضي عمره 33 عاما، وكان يعمل في احدى شركات الأدوية، ويسكن في شارع الدائري (وسط صنعاء)، حسب قرار الاتهام الذي اطلع عليه “المصدر أونلاين”، وحسب المصدر المطلع فإنه كان محبوس على “ذمة قضية غير جسيمة”، وكان يعاني من أمراض عدة منها الكلى.
وسجن القياضي بتهمة المشاركة في واقعة قتل المجنى عليه/ أصيل نزار سالم المحضار، التي حدثت بتأريخ 19 أغسطس 2023، ويشار الى أن المتهم فيها المدعو “يوسف رزاز سعيد المخلافي، وبمعية أخية أسامة ووالده رزاز”.
وتقدمت أسرة الشاب القياضي بشكوى للنائب العام وهيئة التفتيش، “بسبب عدم التفهم لحالة المتوفى من قبل المحكمة أو التوجيه بعرضة على المستشفى فقد فارق الحياة في محبسة بتاريخ 11/28/ 2023م”، حسب الشكوى التي “اطلع المصدر أونلاين” عليها.
وتوفي العشرات من المختطفين جراء عمليات التعذيب النفسية والجسدية في سجون الحوثيين بصنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرتها المسلحة، في الوقت الذي يقبع آلاف المواطنين في سجونها منذ سنوات.