استمعت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان (حكومية)، اليوم الأحد، إلى شهادات حية وتجارب إنسانية لنساء ضحايا الانتهاكات الجسيمة والخطرة لحقوق الإنسان، بالتزامن مع الحملة الدولية لمناهضة العنف ضد المرأة.
واستهدفت جلسة الاستماع الجماعية التي عقدت في مكتب اللجنة بالعاصمة المؤقتة عدن، (25) امرأة من محافظات عدن، لحج، الحديدة، تعز، صنعاء وإب، ممن تعرضن لانتهاكات جسمية وخطرة لحقوق الإنسان وطالت حقوقهن الأساسية المكفولة في المواثيق الدولية والقوانين الوطنية.
وقدمت النساء إفادات وشهادات حية تفصيلية عكست جسامة الانتهاكات التي شملت استهداف الأحياء السكنية وبيئات النساء المحمية في القانون الدولي الإنساني، والتي أدت لإصابات بليغة وتشويه في أجسادهن وأطرافهن، والتهجير القسري الذي فرض عليهن حياة التشرد والحاجة، وخسارة الحق بالأمن والسكن بعد تدمير منازلهن.
كما تطرقت النساء الضحايا إلى تعرض بعضهن للاعتقال التعسفي وتقييد الحرية في أماكن غير قانونية، وفقدان الزوج والابن المعيل أثناء الحرب، كما تناولن تجاربهن الفريدة في تحاوز تحديات وآثار الانتهاكات، ومساعيهن في حماية أسرهن وتحسين أوضاهم وعدم الاستسلام للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي خلفتها الحرب، من خلال العمل بمجالات متعددة حسب إمكانياتهن وخبراتهن.
وقدمت المشاركات في جلسة الاستماع التي يسرتها أعضاء اللجنة إشراق المقطري وصباح العلواني وجهاد عبد الرسول مطالبهن المختلفة في الإنصاف والتعويض وجبر الضرر، والتأهيل للنساء والشباب الضحايا خاصة في الجانب النفسي، وربط بناء السلام الشامل العادل في اليمن بحقوق الضحايا من الجنسين الذين عاشوا ومازالوا صنوفا من المعاناة الإنسانية.