اعترفت بريطانيا، اليوم الأحد، بأن الضربات الجوية التي استهدفت مواقع مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا، لم تحقق أي إصابات مباشرةً، فيما قال مسؤول امريكي سابق من فاعلية الغارات الجوية الأخيرة.
و انتقد وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون مليشيا الحوثي لاستمرارها في هجماتها على طريق الشحن العالمي في البحر الأحمر، واستهدافهم السفن المرتبطة بالمملكة المتحدة، مما يهدد الاستقرار الإقليمي.
وقال الوزير كاميرون، على حسابه الرسمي بموقع إكس، إن بريطانيا ستدعم أقوالها بالأفعال، وستتعاون مع الولايات المتحدة وحلفائها لردع الحوثيين المدعومين من إيران عن مواصلة عدوانهم.
وأكد كاميرون، أن الهجمات السابقة التي شنتها بريطانيا وأمريكا على أهداف عسكرية للحوثيين في اليمن، كانت في سياق الهجمات الناعمة، ولم تحقق النتائج المرجوة، ولم تلحق أي ضرر حقيقي بالمليشيات الحوثية.
وفي سياق متصل، قلل كبير مساعدي وزير الدفاع الأمريكي السابق، لاري كورب، من فاعلية الضربات الجوية الأمريكية والبريطانية في الحد من القدرات الهجومية للحوثيين.. مؤكدا أن الميلشيا لاتزال مستمرة في شن الهجمات على السفن التجارية والأمريكية في البحر الأحمر وخليج عدن.
وفي تعليقه على الغارات الجوية الامريكية والبريطانية التي استهدفت ليل أمس السبت، 18 هدفا في 8 مواقع للميلشيا، قال لاري كورب، في تصريح متلفز، أن الضربات الجوية الامريكية ستتواصل على مواقع الحوثيين في اليمن طالما لم يسقط حتي الأن أي قتلى من القوات الأمريكية.
وأفاد كورب بمساعي أمريكية لإحداث تهدئة في قطاع غزة وابرام هدنة مؤقتة.. موضحاً بأن توقف الحرب في غزة سيبطل ذرائع الحوثيين المعلنة لمواصلة التصعيد العسكري في البحر الأحمر وتهديد سلامة حركة الملاحة التجارية الدولية.
وأشار الى أن الولايات المتحدة لا ترغب في رفع سقف التصعيد والتوتر في منطقة البحر الأحمر لكنها تريد الحد من قدرات الحوثيين الهجومية عبر شن هجمات جوية مكثفة تستهدف البنية التسليحية للميلشيا.
وفي وقت سابق من اليوم الأحد، أعلنت بريطانيا وأمريكا، أنهما نفذتا ضربات جديدة على 18 هدفاً عسكرياً للحوثيين في عدة محافظات يمنية، بأكثر من 22 غارة، وتوعدتا بالمزيد في حال استمرار الحوثيين في هجماتهم "المقوضة للاستقرار الإقليمي".