آخر تحديث :الثلاثاء-08 أكتوبر 2024-05:13م
اخبار وتقارير

خالد سلمان: السعودية والحوثي الرابحان في التسوية القادمة والعليمي يرفض خارطة الطريق

خالد سلمان: السعودية والحوثي الرابحان في التسوية القادمة والعليمي يرفض خارطة الطريق
الأحد - 07 يوليه 2024 - 11:56 م بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - خاص
أكد الكاتب الصحفي والمحلل السياسي خالد سلمان، وجود رابحان وخاسران في التسوية القادمة تحت مسمى خارطة الطريق في اليمن التي تسعى السعودية إلى تنفيذها بعد إعلانها أنها أصبحت جاهزة.

وقال الكاتب خالد سلمان أن السعودية ومليشيا الحوثي المصنفة على قوائم الإرهاب، في خانة الربح من التسوية السياسية القادمة.

واضاف سلمان أن الخاسران هي الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا، والقوى التي تنظوي تحتها والتي ستنخرط - اي الشرعية- دون تحفظات في مسارات التسوي.. مشيرا إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي لايزال حتى الآن يرفض تلك التسوية ويقاوم.

وعن المجلس الرئاسي، أفاد خالد سلمان بأن رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي أبلغ المبعوثين الأممي والإمريكي أن الشرعية تنازلت عن كل شيء، ولم يبق أمامها سوى الهاوية.

وأشار سلمان إلى أن "العليمي ألمح إلى رفضه لخارطة الطريق، ولكنه في الوقت نفسه سيوقعها مضطراً ،تحت ضغط السعودية ،والأطراف الراعية لعملية التسوية".

جاء ذلك في مقال نشره الكاتب خالد سلمان اليوم الأحد في حسابه الرسمي بموقع إكس ويعيد نافذة اليمن نشره كما جاء:


‏رشاد العليمي أبلغ المبعوثين الأممي والإمريكي أن الشرعية تنازلت عن كل شيء، ولم يبق أمامها سوى الهاوية، ومع ذلك يلمح العليمي إلى رفضه لخارطة الطريق، ولكنه في الوقت نفسه سيوقعها مضطراً ،تحت ضغط السعودية ،والأطراف الراعية لعملية التسوية.
الأمير فيصل بن فرحان وزير خارجية السعودية، أكد أن خارطة الطريق جاهزة وأنه يجب التوقيع عليها عاجلاً غير آجلاً ، مبرراً ذلك بالوضع الإقتصادي الصعب الذي يعيشه اليمن ، في ما الحقيقة أن المملكة تسابق الزمن وتحاول أن تنجز الملف اليمني قبل نوفمبر القادم، خشية من وصول ترامب إلى الرئاسة الإمريكية ،وخلطه الأوراق بخلق بيئة تشجع الحوثي على إستهداف المملكة، لتسهيل بيع الحماية الإمريكية لنظام الحكم في الرياض مقابل مليارات الدولارات ، حيث ينظر ترامب للأمن كسلعة لا تخضع لشروط وواجبات التحالفات السياسية.
إذا كان الجنوب يرفض خارطة الطريق، والعليمي يرى بعدم توازنها وهما طرفان في التسوية الشاملة ، فإن إلحاح السعودية على التوقيع ،لا يتيح مجالاً للتفكير خارج حقيقة أن الصفقة حوثية سعودية، وأن من يقع خارجهما يبقى شكلي الحضور ،لزوم إضفاء طابع التوافق اليمني اليمني على حل ليس يمنياً ،حل إقصائي بإمتياز، ووجود ليندر كينج في مسقط لا يخرج عن هذا السياق : تغطية الحل إمريكياً وتحويله إلى وسيلة لتمكين الحوثي ، مقابل رفع صواريخه عن البحر الأحمر، وقطع الطريق على إندفاع صنعاء نحو موسكو ،ما يعطي روسيا موطئ قدم في أراضٍ تعتبرها واشنطن ،مجالاً حصرياً لنفوذها ومصالحها الإستراتيجية، حيث النفط والغاز والممرات المائية الدولية وحرب الطرق التجارية.
الحوثي يفاوض السعودية دون الحاجة إلى الكف عن شيطنتها إعلامياً ، فهي أي الشيطنة سلعته الرائجة بين قواعده ، في ما الحقيقة أن هذه الجماعة تتماهى مع تصورات الرياض لحل يبيع لها اليمن، مقابل أمنها الداخلي، وهو أمن من دونه لا مشاريع سعودية عملاقة، ولا مدينة نيوم ولا رؤية المملكة عشرين ثلاثين.
في التسوية القادمة رابحان وخاسران:
السعودية والحوثي في خانة الربح.
وخاسران الشرعية التي ستنخرط دون تحفظات في مسارات التسوية، والإنتقالي الذي مازال، -أو على الأقل حتى الآن- يرفض ويقاوم.