آخر تحديث :الأربعاء-25 سبتمبر 2024-02:23ص
اخبار وتقارير

خبير عسكري يكشف تفاصيل الخيانه التي أسقطت قرية حمة.. صورة بعد اقتحام الحوثي

خبير عسكري يكشف تفاصيل الخيانه التي أسقطت قرية حمة.. صورة بعد اقتحام الحوثي
صورة حديثة من قرية حمة صرار بعد اقتحامها

الإثنين - 12 أغسطس 2024 - 10:14 م بتوقيت عدن

- نافذة اليمن - خاص

كشف الخبير العسكري الاستراتيجي العميد محمد عبدالله الكميم، اليوم الإثنين، عن الخيانة التي استطاع من خلالها الحوثيون اقتحام قرية حمة صرار - مديرية ولد ربيع عزلة قيفة رداع، المحاصرة منذ يوم الاربعاء الماضي، في محافظة البيضاء.

وقال العميد محمد عبدالله الكميم، في تدوينة نشرها على حسابه الرسمي بموقع إكس: "للأسف الشديد.. لم يتعلم اليمنيون او يحذروا او يستفيدوا من التجارب السابقة لما يسمى الوساطات التي تدخل بين الحوثي الإيراني وبين اليمنيين سواء كانوا دولة أو مشائخ وقبائل".

وأضاف العميد الكميم ان: “الموجع والمؤلم أنهم لا يتعلمون من دروس الماضي ونحن نقول لهم ألف مرة احذروا من الوساطات القادمة من الحوثي الإيراني فهم جزء من تكتيكات الحرب لإسقاط القبائل أو الدولة من الداخل إذا عجز عنها عسكريا وأحد أساليب الاختراق والتخدير وشراء الولاءات وتخذيل المقاتلين وكسر إرادة القتال لديهم”.

وعن أسباب سقوط القرية دون قتال تابع حديثه: "حتى أشقاؤنا في قيفة لم يستفيدوا من وساطات الحوثي الإيراني مع آل عواض والشيخ ياسر العواضي رحمه الله التي كانت سبب رئيسي لسقوط البيضاء وما بعدها".

وتابع بالقول: “مليون مرة نقول لكم يا أبناء اليمن احذروا وساطات “الحوثيراني” فهم إما حوثيون أو يتم استغلالهم لخديعة الطرف الآخر وإظهار ضعف زائف واستسلام خادع حتى يكسب الوقت ويخترق الصفوف ويدرس الأرض من الداخل”.

مستدركاً: "فلا ينفع بعد ذلك الصياح ولا النواح ، ولا ينفع بعد ذلك لا الزوامل ولا الأشعار ، ولا ينفع بعد ذلك لا الملامات و لا العتاب ،، ولو حكموكم بعدها بمئات البنادق أو هَجّروكم بعدها برجال ، ففي هذه الحالة تكون المعركة قد انتهت لصالح “الحوثيراني” وتكون معركتكم قد انتهت وسيقول لكم الوسيط: إني بريئ فسيف المصلح من خزج".

مؤكدا أن "وساطات الحوثيراني لم تكن يوماً إلا أكبر “خازوق”، أن أكثر مصائبنا وأوجاعنا و خسائرنا هي من الوساطات التي أصبحت 100% وسيلة عسكرية للانقضاض على الخصوم وحسم المعارك لصالح العدو".

وتساءل في ختام التدوينة: “متى تتعلموا أن الحوثيراني غدار ومخادع ولا يؤتمن جانبه وإن حلف وعاهد والتزم ؟ متى تفهموا أن المشائخ لا تدخل وساطات إلا عندما تكون خدمة للحوثيراني وأن أغلبهم لا ينتبه للمقلب والخديعة إلا بعد أن يقع الفاس في الراس”.

وفي الأثناء، رفض ابناء قرية حمة صرار دفن الشهداء المغدور بهم خلال الساعات القليلة الماضية من قبل مليشيا الحوثي، حتى توفي معهم الوساطة بما تم الإتفاق عليه الجميع يوم امس الاحد، وهو اخراج الحملة العسكرية من القرية.

وتعرض أبناء قرية حمة صرار يوم أمس الأحد إلى غدر وخيانة تحت غطاء الوساطة القبلية المشكلة لتهدئة التوتر مع مليشيا الحوثي، حيث تم الاتفاق مع لجنة الوساطة القبلية على عدد من النقاط بينها انسحاب الحملة الحوثية التي تفرض حصاراً خانقاً على المنطقة وكذا استلام الوساطة لأربعة أشخاص فقط ممن تدعي المليشيا أنهم مطلوبون أمنيون، بزعم التحقيق معهم فقط وإعادتهم للمنطقة، والسماح بدخول قوة حوثية إلى المنطقة لحفظ ماء الوجه وتوجيه رسالة باستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة، والالتزام بوضع حد للنقاط الحوثية وعدم إعادتها لمنطقة “حمة صرار” أو استفزاز أبنائها.

وأكدت مصادر قبلية خيانة المليشيات الحوثية للوساطة القبلية وغدرت بأبناء حمة صرار، بعد دخول القوة الحوثية إلى القرية لحفظ ماء الوجه، انقلبت على الاتفاق وشرعت بالتمركز في المنطقة وتأمين دخول قواتهم لإحكام السيطرة.

في حين جرى تصفية أحد الجرحى ويدعى مقبل ناصر الصراري الذي تم اختطافه من مستشفى رداع الدولي من أمام والدته إلى مدينة ذمار حيث تم إعدامه هناك.

وأشارت المصادر إلى تشديد المليشيا الحصار الخانق على قرية حمة صرار بعد اقتحامها، إذ منعت دخول وخروج الغداء والدواء وحاصرت الأهالي في منازلهم وأحرقت مزارع القات التابعة لهم الذي تعد مصدر دخلهم الوحيد.