تواصل المنظمات الأممية والوكالات الإغاثية الدولية استغلال الكوارث والتغيرات المناخية التي تجتاح اليمن من أجل البحث عن مصادر تمويل خارجية، تحت غطاء أغاثة المتضررين من كارثة سيول الأمطار.
ودعت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الأحد، المانحين الدوليين إلى تقديم 25 مليون دولار بشكل عاجل لإغاثة المتضررين من السيول في اليمن.
وقالت كتلة المأوى التابعة لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيان عبر منصة إكس "لقد أثرت الفيضانات الكارثية على أكثر من 294 ألف شخص". ووجهت الكتلة الأممية مناشدتها للمانحين بالقول: "دعمكم يمكن أن ينقذ الأرواح.. تبرعوا الآن".
وأضافت: "قدم شركاؤنا مساعدات منقذة للحياة إلى 67 ألفا و500 شخص، ولكن ما تزال هناك فجوة تمويلية بقيمة 25 مليون دولار".
ومساء الخميس، أعلنت مديرة قسم التمويل والشراكات في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ليزا دوتن، ارتفاع عدد قتلى السيول في اليمن منذ مطلع العام الجاري، إلى 98، فضلا عن إصابة 600.
ورغم الأموال والمساعدات الباهظة التي قدمت لليمن على مدى السنوات الماضية، إلا أن البلد يعاني ضعفا شديدا في البنية التحتية ما جعل تأثيرات السيول البسيطة كبيرة وتخلف مآسي للسكان الذين يشتكون هشاشة الخدمات الأساسية جراء تداعيات الحرب وفساد المشاريع التنموية وضعف برامج الاستجابة الإنسانية التي تقودها المنظمات الأممية بأموال المانحين.