"تمخض الجبل فولد فأراً" بهكذا عبارة علق كثير من الموظفين في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي الإيرانية على إعلانات الحكومة الجديدة بشأن صرف نصف راتب للموظفين في ظل استمرار الميليشيات نهب إيرادات الدولة من موانئ الحديدة والضرائب والجمارك والاتصالات وغيرها.
خلال الساعات الماضية روجت الميليشيات الحوثية عبر وسائل إعلامها عن قيام وزارة الخدمة المدنية في صنعاء الواقعة تحت قبضتهم، استكمال إصدار كشوفات مرتبات النصف الأول من شهر نوفمبر 2018م لجميع موظفي وحدات الخدمة العامة التي لم يسبق الصرف لها، وذلك بالتنسيق مع وزارة المالية التابعة لهم.
وحرم الموظفين من مرتباتهم على مدى 9 سنوات، رغم الإيرادات الضخمة التي تجنيها الميليشيات الحوثية المتحكمة بالخزينة العامة. وتكتفي الميليشيات فقط بصرف نصف مرتب بين الحين والأخرى رغم الأوضاع المعيشية والاقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطنين في مناطق سيطرتهم جراء النهب والاستنزاف الكبير للموارد تحت احتفالات طائفية ومشاريع وهمية وغيرها من المليارات التي تصرف علنياً وتكفي لتغطية بنود مرتبات الدولة.
ويقول عدد من الموظفين أن الحكومة الجديدة وما أطلقه زعيم الميليشيات من أنها ستكون مغايرة وذات كفاءة وغيرها من الشعارات الرنانة الزائفة التي يتم الترويج لها لتبرير فشلهم في إدارة السلطة، إلا أنها لا تختلف عن سابقتها في قضية تسليم مرتبات الموظفين المستحقة التي تنهب بشكل شهري دون مبالاة بما يمر به الموظفين من أوجاع وظروف معيشية صعبة.
وكانت الحكومة الحوثية أن تسليم نصف راتب سيكون كل ثلاثة أشهر، في إصرار واضح وصريح على المتاجرة بمعاناة الموظفين واستغلال ذلك ضمن أجندتهم السياسية والابتزاز للحكومة اليمنية والأشقاء في السعودية والأمم المتحدة.