يستغرب عدد من الكتاب والسياسيون استمرار بعض المحللين الغربيين إنكار حقيقة أن ميليشيا الحوثي الإرهابية هي وكيل إيران في اليمن مثلما حزب الله وكيلها في لبنان والحشد الشعبي في العراق .
وكان معهد بروكينجز الأمريكي للأبحاث قد نشر تقريرا للباحثة أليسون ماينور، تضمن تحذيرات من خطورة الحوثي، وفي الوقت نفسه زعمت أنهم مستقلون عن ايران، مستندة إلى إحداث ومواقف ادعت فيها أن الحوثي كان معارضا لإيران فيها .
هذا الاستنتاج انتقده الكاتب السياسي السعودي عبدالرحمن الراشد، الذي أشار في تدوينة على منصة اكس رصدها موقع (نافذة اليمن)، إلى مثل هذه المزاعم كانت تقال من محللين ومعلقين قبل خمس وعشر سنوات.
واضاف "اليوم لم يعد هناك شك عند المؤسسات المهتمة العسكرية والأمنية، وكذلك البحثية، أن الحوثي وكيل لايران"، موضحا أن هناك كم هائل من المعلومات تؤكد على ذلك أبرزها الاتصالات والأسلحة والأجانب في صفوف الحوثي الذين معظمهم من مدربي حزب الله اللبناني الى جانب التهريب البحري.
وقال "استدلال الباحثة على أن الحوثي من الطائفة الزيدية يعني أنها لا تعرف التغييرات التي ادخلتها هذه الجماعة على مفهومها للزيدية خلال عقدين تقريبا من علاقتها مع طهران"!
واكد أن التوافق أو الخلاف الفقهي أو الطائفي ليس حجة، فحماس والجهاد الإسلامي والجماعة الاسلامية في لبنان من وكلاء ايران مع أنهم جميعا حركات سنية، مشيرا إلى أن إيران تسمي هذه الجماعات المسلحة التي تدور في فلكها "محور المقاومة" وتترك هامشاً لها للمناورة حسب ظروفها.