آخر تحديث :الجمعة-20 سبتمبر 2024-12:39ص
اخبار وتقارير

اجرام ووحشية الحوثي تجبر أكثر من 300 أسرة على ترك منازلهم بالمسيمير

اجرام ووحشية الحوثي تجبر أكثر من 300 أسرة على ترك منازلهم بالمسيمير

الجمعة - 13 سبتمبر 2024 - 09:40 م بتوقيت عدن

- نافذة اليمن - خاص

اقدمت مليشيا الحوثي المدعومة من النظام الإيراني، خلال الساعات الماضية، على تهجير أكثر من 300 أسرة من منازلهم بقريتين بمحافظة لحج التي شهدت مؤخرا تصعيد عسكري لذراع إيران باليمن.

وفي مناشدة إنسانية عاجلة أطلقها عدد من النشطاء في مديرية المسيمير بمحافظة لحج الحدودية مع محافظة تعز، أكدوا نزوح أكثر من 300 أسرة من قراهم إلى الشعاب والوديان والقرى المجاورة، واصبحوا يعيشون حياة قاسية بدون ابسط وسائل الحياة.

وكانت مليشيا الحوثي الإرهابية قد استهدفت خلال اليوميين الماضيين بالأسلحة الثقيلة والطيران المسير وسلاح القنص منازل الأهالي في قريتي قرين وعهامة بمديرية المسيمير محافظة لحج، مما أدى إلى تدمير عدد منها وإلحاق اضرار جسيمة برقعة واسعة من الأراضي الزراعية وممتلكات المواطنين.

وتسبب تصعيد مليشيا الحوثي الغاشم على قريتي قرين وعهامة، في موجة نزوج كبيرة بين أوساط المواطنين الذين تركوا منازلهم واتجهوا للعراء بحثاً عن الأمان وخوفاً على حياتهم وحياة أسرهم وأطفالهم من همجية المليشيات الإرهابية التي تلجأ عقب تلقيها لأي هزيمة من القوات الجنوبية في جبهات القتال لهذا الأسلوب الدنيء والجبان.

وقال الناشط في منظمات المجتمع المدني بسام المطيري في بلاغ صحفي: "نطلق مناشدة إنسانية عاجلة.... حيث أن أكثر من 300 أسرة نازحة من مناطق قرين وعهامة تركوا منازلهم وخرجوا من قراهم متجهين الى الشعاب والوديان والقرى المجاورة ، بسبب تجدد المواجهات وأشتداد المعارك في جبهة قرين وعهامه بمديرية المسيمير/لحج، ويعيشون حياة صعبه وقاسية بلا مأوى ولا خيام ولا أبسط مقومات الحياة".

واضاف المطيري: "دعوة نطلقها من على هذه الصفحه... الى كل المنظمات الدولية والمؤسسات والجمعيات المجتمعية والسلطات المحلية بسرعة التدخل لإنقاذهم وتوفير الخيام والمساعدات الضرورية للأسر النازحه".

وتابع بالقول: "كما ندعوا كل الأعلاميين والنشطاء بنقل معانات النازحين وأطلاق حملة أعلامية ومناشدات عاجلة لتوصيل معاناتهم الى الجهات الداعمة والسلطات المحلية ورجال الخير".الجدير بالذكر أن المعارك والاشتباكات تجددت منذ أيام على خلفية شن مليشيات الحوثي المدعومة من إيران هجوم تصدت له القوات الجنوبية، وكبدتها خسائر كبيرة.

وأكدت تقارير إعلامية، بان عدد الأسر التي غادرت منازلها إجبارياً ونزحت من منطقة قرين وضواحيها إلى أماكن أخرى ما يعادل 300 أسرة، اصبحت تعاني حالياً من ظروف معيشية صعبة وتفتقر للمأكل والمشرب والمأوى بعدما كانت تعتمد اعتماداً كلياً في معيشتها على على تربية الماشية والزراعة كمصدر أساسي للحياة.

وناشد أبناء قرين، محافظ محافظة لحج والحكومة الشرعية والتحالف العربي ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والمنظمات الدولية المهتمة بحقوق الإنسان النظر إلى ما يعانونه والتدخل لإنقاذهم من هذه المأساة التي يتعرضون لها وتسببت فيها مليشيات الحوثي الإرهابية التي تستهدف الآمنين والأبرياء في منازلهم وتقصف المنطقة بشكل عشوائي بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.

وكثفت المليشيات الإجرامية التابعة لإيران في الأيام الماضية قصفها المدفعي بقذائف الهاون والصارخي بالمسيرات على منطقة قرين والقرى المجاورة لها والتابعة لمديرية المسيمير بمحافظة لحج، وفق سياسة التهجير المتعمد لتضيف جريمة حرب جديدة إلى سجلها المثخن بالجرائم والإنتهاكات.

ودعا قائد جبهة قرين الشيخ محمد علي الحوشبي، جميع الجهات المسؤولية والمعنية بسرعة التدخل للتخفيف من معاناة المواطنين الذين نزحوا من منازلهم جراء العدوان الإرهابي الحوثي، مطالباً كل الجهات المسؤولة والمعنية بالإسراع في إغاثة أبناء منطقة قرين وضواحيها الذين تعرضوا للتنكيل من قبل المليشيات الإرهابية التي تسعى للتغطية على هزائمها وفشلها الذريع وإنكسارها في الجبهة بالاعتداء على المواطنين الأبرياء.

إلى ذلك، أشارت تقارير حقوقية إلى أن السكان الذين اجبروا على ترك منازلهم في قرين والقرى القريبة منها غالبيتهم من النساء والأطفال وكبار السن والمرضى، حيث تستهدف المليشيات الحوثية من مواقع تمركزها بشوكان والمناطق المحاذية، بشكل يومي منازل المواطنين ومزارعهم والتي تعد مصدر دخلهم الوحيد الذي يعيشون عليه في ظل ظروف غاية في التعقيد، وذكرت التقارير، بإن تلك الأسر اضحت تعيش وضعاً إنسانياً يرثى له ما بين جحيم النزوح والأوضاع المعيشية المأساوية، تاركين خلفهم ديارهم وممتلكاتهم.

وأدانت الكثير من منظمات المجتمع المدني، بأشد العبارات ما تقوم به مليشيات الحوثي الإرهابية، من اعتداء سافر وعدوان بربري غاشم على منطقة قرين بمديرية المسيمير محافظة لحج، وقالت: “ان مليشيات الحوثي الإرهابية تجردت من كل قيم ومبادئ وأخلاقيات الحرب وتقوم منذ أيام بشن عدوانها غير مبرر على الأبرياء والآمنين في مساكنهم بمنطقة قرين وما حولها بعدما تكبدت خسائر في جبهات القتال مع القوات الجنوبية، حيث وصل بها الأمر بتحليق الطائرات المسيرة على القرية واستهدافها بالقنابل وقذائف المدفعية وإحراق مزارع وبيوت المواطنين”.

ولفتت منظمات المجتمع المدني، إلى أن مليشيات الحوثي الإرهابية الإيرانية صعدت من عدوانها الهجمي على القرى والعزل الحدودية التابعة لمديرية ماوية اليمنية والخاضعة لسيطرتها، وارتكبت في اليومين الماضيين جرائم وانتهاكات بحق المدنيين وهجرت الكثير من السكان واقتادت وجهاء ومشايخ تلك القرى إلى سجونها السرية بعد رفضهم السماح لها بتحويل مناطقهم الآمنة إلى ساحة حرب لاستهداف مناطق الجنوب المجاورة، ومارست بحقهم الفضائع، ضمن محاولاتها كسر إرادة المواطنين وإخضاعهم لمشروعها وأفكارها الطائفية المتطرفة.

وأعتبرت منظمات المجتمع المدني، استمرار ميليشيات الحوثي الإرهابية بإطلاق الرصاص الحي والقذائف والقنابل على رؤوس المدنيين واستهداف النساء والأطفال والمناطق المأهولة بالسكان جريمة حرب، واستهتار بكل المواثيق وانتهاك صارخ للقوانين والأعراف، وتجاهل واضح لكل المبادرات الدولية والإقليمية الرامية إلى إرساء السلام في البلاد.

وأعربت، عن أسفها لصمت المجتمع الدولي والمنظمات الدولية إزاء هذه الإنتهاكات والجرائم البشعة التي تهدد وتقوض كل الجهود الرامية لإحلال السلام وإيقاف الحرب، كما طالبت مجلس الأمن والمجتمع الدولي بتحمل مسؤوليتاهم تجاه ما تتعرض له منطقة قرين والقرى المحيطة بها من اعتداءات ممنهجة ومستمرة وإرهاب للنساء والأطفال يؤكد طبيعة الحوثي الإرهابية وسلوكه الفاجر في التنكيل وقتل الأبرياء.

ودعت منظمات المجتمع المدني، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته إزاء هذه الجرائم الشنيعة والتعامل بحزم وجدية لردع الميليشيات الحوثية الإرهابية، مطالبةً كافة الهيئات والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية إلى إدانة الجريمة التي يتعرض لها أهالي منطقة قرين وإظهارها للرأي العام المحلي والدولي، والضغط على ميليشيات الحوثي الإرهابية لوقف هجماتها على المدنيين ومحاسبة القتلة والمتورطين من قادتها الذين يهربون من مواجهة الرجال في جبهات القتال ويلجاؤون لإرتكاب الجرائم والإنتهاكات ضد الأبرياء والآمنين.