آخر تحديث :الجمعة-15 نوفمبر 2024-03:44ص
اخبار وتقارير

عودة الحرب بين القوات الحكومية والحوثيين مسألة وقت

عودة الحرب بين القوات الحكومية والحوثيين مسألة وقت
السبت - 14 سبتمبر 2024 - 11:52 م بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - عدن
قال مصدر عسكري وباحث سياسي، إن تجدد الحرب بين قوات الحكومة الشرعية ومليشيا الحوثي، هو مسألة وقت، نتيجة المعطيات الحالية واستمرار الخروقات الحوثية.

وشهدت عدة جبهات محاولات لمليشيا الحوثي لشن هجمات، حيث تسود مخاوف بين اليمنيين، في الآونة الأخيرة، من اشتعال جولة جديدة من الحرب، بين القوات الحكومية والمليشيا.

ودخلت الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا، ومليشيات الحوثي الإرهابية، في 2 أبريل 2022، في هدنة برعاية أممية، تهدف إلى وقف مؤقت للقتال، جرى تمديدها عدة مرات.

وظلت الحكومة والحوثي ملتزمين بوقف إطلاق النار، وتراجعت حدة المعارك، إلا من تجاوزات واختراقات حوثية، كانت تتعامل معها قوات الجيش اليمني والتشكيلات العسكرية الأخرى المنخرطة تحت مظلة ، في حدودها المطلوبة.

وفي الآونة الأخيرة، عادت المواجهات إلى واجهة الأحداث في اليمن، إذ تحاول عناصر ميليشيا الحوثي التقدَم وشنّ هجمات متعّددة على مختلف الجبهات، لتندلع في إثرها اشتباكات مسلحة تصاعدت حدّتها أخيرًا.

ورأى نائب رئيس التوجيه المعنوي بقيادة محور تعز المتحدث العسكري باسم المحور العقيد عبد الباسط البحر، أن "عودة الحرب لم تعد احتمالًا، بل هي أمر مؤكد، نتيجة المعطيات المتوفرة كلها"، حسب قوله.

ونقل موقع إرم نيوز عن البحر قوله: "بطبيعة الميليشيات المسلحة وتكوينها العسكري، فإن شرعيتها قائمة على العنف والسلاح، وإذا تخلت عنهما فقدت مشروعيتها وتلاشت"، مضيفًا: "في حالة حدوث سلام، لن يتخطى كونه شكليًّا وهشًّا، ومجرد تأجيل للصراع".

وأكد البحر أن "كل أعمال الميليشيا الحوثية ومناوراتها تؤكد أنها في طريقها لحرب مطولة ومعركة قادمة أشدّ وأقسى"، عادًّا "اندلاع حرب شاملة مجددًا وبوتيرة عالية، ما هي إلا مسألة وقت".

من جهته، قال الصحفي والباحث السياسي همدان العلي: "بالتأكيد في حال لم تُعَالَج جذور الإشكالية اليمنية، فهذا يعني أنها مُعرّضة للاشتعال مجددًا، وتوقف المواجهات مؤقتًا، وستندلع مجددًا".

ورأى العلي، أن "أساس المشكلة في البعد العنصري لدى الحوثيين، فهناك عرقية عنصرية تُمارس مختلف أشكال العنصرية، وهذا هو ما يسبب الحرب تحت لافتات متعددة".

ويشدّد العلي على أنه: "إذا لم تُوجَد حلول حقيقية واقعية، فهذا يعني أن المواجهات ستستمر أو ستندلع مجددًا، ويستحيل تحقيق استقرار في اليمن، نظرًا للبعد العنصري للحوثيين"، حسب قوله.

ولفت إلى أن "الأمر الآخر، الذي يُرجّح احتمالات عودة المعارك القتالية، هو عدم امتلاك الميليشيا مشروعًا وطنيًّا، بل يندرج مشروعها ضمن أهداف المنظومة الخمينية، وهذا يعني أنها لن تتوقف عند حدود معينة، لا داخل اليمن ولا خارجه".

كانت مليشيا الحوثي قد حاولت إسقاط مواقع استراتيجية حاكمة في جبهات عهامة في مديرية المسيمير بمحافظة لحج، قبل أن تباغتها القوات المشتركة الجنوبية بهجوم معاكس، التوغل في مناطق سيطرتها بمديرية ماوية.