شغل كبار مسؤولي الشرعية اليمنية المعترف بها دوليا والسفير الأمريكي في اليمن اهتمام أعلى قياديين قيادات في ميليشيا الحوثي الإرهابية الموالية لإيران .
كلمة عبدالملك الحوثي زعيم الجماعة ومحمد علي الحوثي الراجل الثاني بمناسبة الذكرى العاشرة للانقلاب على الدولة، ركزت على قيادات الشرعية ابتداءً بالرئيس السابق عبدربه منصور هادي وصولا إلى القيادات الحالية .
واتفق عبدالملك ومحمد الحوثي على اتهام قيادة الشرعية بالعمالة والخيانة والخضوع للخارج، متناسين أنهم عملاء ايران في اليمن وان تدخل التحالف جاء بطلب يمني .
وزعم عبدالملك أنه قبل الانقلاب كان السفير الأمريكي يتحرك بحرية وعقب وقوع الانقلاب هرب من البلد ومعه المارينز الذين كان لهم قاعدة في صنعاء بجوار السفارة الأمريكية، في حين الحقيقة أن هذا كان حال كل السفارات الأجنبية والعربية باستثناء السفارة الإيرانية .
أما محمد الحوثي فروى تفاصيل مغايرة للواقع حيث زعم أن الرئيس السابق عبدربه منصور ورئيس الوزراء خالد بحاح قدّموا استقالتهما بتوجيهات من السعودية، فيما الحقيقة أن سبب الاستقالة هو ضغوطهم لتعيين الصريع صالح الصماد نائبا لهادي بالقوة وحينها كان السفير السعودي خارج اليمن .
وتغاضى محمد علي الحوثي في حديثه عن الاستقالة أن جماعته عقب احتجاز هادي وبحاح أحلت البرلمان الذي من المفترض أن يوافق على الاستقالة وأنه بحسب الدستور يحق للرئيس سحب الاستقالة اذا لم يبت البرلمان في أمرها خلال شهرين .
كما زعم أنه وزعيمه عبدالملك حاولوا لقاء هادي وبحاح -اللذين كانا تحت الإقامة الجبرية في منزلهما بصنعاء- لمنعهم من الانزلاق نحو العمالة لكنهم رفضوا حسب زعمه، في حين أن الواقع يؤكد أن بحاح غادر صنعاء بطلب حوثي عقب تمكن هادي من الإفلات من الإقامة الجبرية والوصول إلى عدن .
ويرى مراقبون سياسيون أن تطرق قيادات الحوثي لمثل هذه الموضوعات التي أغلقت وإضافة بعض الأكاذيب عليها الهدف منها تبرير انقلابهم المسلح وتخفيف الضغط الشعبي جراء منع أي احتفالات بذكرى ثورة ٢٦ سبتمبر .