آخر تحديث :الإثنين-28 أكتوبر 2024-05:35م
اخبار وتقارير

إريتريا تمارس الإرهاب ضد اليمنيين في البحر.. واتفاق حوثي - حكومي على تجاهل القضية

إريتريا تمارس الإرهاب ضد اليمنيين في البحر.. واتفاق حوثي - حكومي على تجاهل القضية
الجمعة - 25 أكتوبر 2024 - 04:43 م بتوقيت عدن
- عدن، نافذة اليمن، خاص:


تواصل القوات الإريترية هجماتها الاستفزازية وغير القانونية تجاه شريحة الصيادين اليمنيين الذين يخرجون إلى البحر الأحمر من أجل البحث عن لقمة عيشهم كون صيد الأسماك المصدر الرئيسي للدخل لهذه الشريحة الكبيرة على طول الشريط الساحلي الغربي في اليمن.

بحسب مصادر سمكية في الحديدة، تتعرض قوارب الصيد اليمنية لعمليات استهداف وإطلاق نار واختطاف ممنهج من قبل القوات البحرية وخفر السواحل الإريترية. حيث تم ملاحقة القوارب ومصادرتها من قبل تلك القوات بحجة الصيد غير المشروع في ميائهم الإقليمية.

هذه الاتهامات نفاها الصيادين اليمنيين الذي تمكنوا من الفرار من عملية الاختطاف أو الاستهداف المباشر بالرصاص الحي. موضحين أنهم يمارسون صيد الأسماك في المياه الإقليمية اليمنية وقرب الجزر اليمنية وعلى بعد أميال بحرية مسموح بها، وليس كما يروج له الإريتريين.

خلال اليومين الماضيين، سجلت السلطات الأمنية في الحديدة إصابة 4 صيادين بنيران قوة إريترية في البحر الأحمر أثناء ممارستهم الصيد في المياه الإقليمية اليمنية.

وبحسب ما تأكيده إن "دورية إرتيرية مزودة بأسلحة ثقيلة أطلقت النار على قوارب صيادين يمنيين بشكل مباشر أثناء ممارستهم الصيد في مسافة 10 أميال بحرية عن جزيرة زقر (اليمنية على البحر الأحمر)".

وأوضح أن الحادث أدى إلى "إصابة 4 صيادين، وتضرر قاربين يحملان 55 صيادا".

واعتبر البيان "هذا الاعتداء تصعيدا خطيرا في سياق الانتهاكات التي تمارسها السلطات الإريترية بحق الصيادين اليمنيين والأمن البحري في المنطقة، وخرقا صريحا لاتفاقيات حسن الجوار".

ويؤكد المئات من الصيادين اليمنيين أن القوات الإريترية في البحر تمارس القرصنة ضدهم، حيث يتم مراقبة المياه الإقليمية اليمنية وترصد قوارب الصيادين قبل أن يقوموا بإرسال إشارات بضرورة التوقف أو التعرض لضرب الرصاص المباشر بهدف قتلهم وإغراقهم.

ويقول الصيادين: "الكثير من الصيادين من أبناء الحديدة أصبحوا ضحايا النهب والسلب والقرصنة التي تمارسها القوات الإريترية في البحر الأحمر. يتم إجبارنا على التوقف في مياه دولتنا، وأخذنا بالقوة إلى السجون في إريتريا وإجبارنا على الأعمال الشاقة كعبيد دون إعطائنا أية حقوق كإنسان. يتم إجبارنا على شق الطرقات وبناء منازل وأسوار وغيرها من المشاريع الشاقة الخاصة بقيادات أمنية وعسكرية ومسؤولين حكوميين في إريتريا، ولا يتم إعطائنا الغذاء والدواء قبل أن يتم إعادتنا إلى وطننا بعد أن سلبونا قواربنا مكائننا ومعدات الصيد الخاص بنا".


وأشار الصيادين إلى أن الكثير من الصيادين أصبحوا يخشون الخروج للبحر خشية تعرضهم للنهب والسرقة على يد القوات الإريترية التي تترصد وتتمركز داخل المياه الإقليمية وقرب الجزر اليمنية. معظم الصيادين الذين تعرضوا للنهب أصبوا اليوم بلا مصدر دخل، وأصبحوا يخرجون للبحر بقوارب صغيرة محاذية لشاطئ الحديدة خوفاً من الاختطاف التعذيب في السجون الإريترية".

آلاف الصيادين تعرضوا لحوادث الاختطاف ونهب قواربهم وتم احتجازهم لفترات طويلة في الاراضي الاريترية دون وجه حق، وهناك العشرات أيضا تعرضوا للإصابة وإطلاق النار بشكل مباشر بهدف القتل وهو ما يعد اعتداء علني وصريح وانتهاك للقوانين واتفاقيات حسن الجوار.

وعلى مدى السنوات الماضية، لم تحرك الحكومة اليمنية أو حتى ميليشيا الحوثي التي تسيطر على مدينة الحديدة، ويكتفي الطرفان فقط بنشر أخبار وبيانات حول عمليات الإفراج والاستهداف دون أي تحرك دبلوماسي يذكر لوقف هذه الانتهاكات التي تعد اعتداء صريح على الشعب اليمني وعلى سيادته وأراضيه.