آخر تحديث :الثلاثاء-26 نوفمبر 2024-12:49ص

عن كتاب النصيحة.. إخضاع تيار الزنداني داخل التنظيم

الإثنين - 28 أكتوبر 2024 - الساعة 12:07 ص

يحيى اليناعي
بقلم: يحيى اليناعي
- ارشيف الكاتب


في كتاب "النصيحة" الذي تحدثنا عنه سابقا، والذي أحدث ضجة واسعة داخل النظام الخاص وجهاز المعلومات، تحدث مؤلفه عن التجسس داخل التنظيم ولم يكن يعلم بأن هناك جهاز للمعلومات "مخابرات التنظيم" كغيره من القيادات حاليا التي لا تعلم شيء عن النظام الخاص وجهاز المعلومات.

لقد كان يلمح لكيف كان تم إخضاع المحسوبين على تيار الشيخ الزنداني داخل التنظيم، ليصبحوا طوع بنان الأستاذ ياسين عبد العزيز حسن القباطي.

وتحدث عن شيخ كبير هو حاليا في مأرب، وما حصل معه.

وذكر حادثة أن مسؤول في التنظيم من العلماء والمشائخ من تيار الشيخ الزنداني رحمه الله كان حادا مع تيار الأستاذ ياسين، فأرسلوا له من يهدده ويخبره بأنهم يعلمون ميوله للشذوذ والمفعول بهم.

ولم يكن المؤلف يعلم بأن جهاز المعلومات هو من يرسل هؤلاء الشواذ لإسقاط وإخضاع المشائخ والعلماء في التنظيم، ثم يهددهم بأنه يعلم سقطاتهم، فيرضخوا ويخضعوا ولا يتجرأوا بعدها على المعارضة والانتقاد.

أعلم أنه من الصعب جدا تصديق هذا، وقد ذكرت سابقا كيف تم تنحية الشيخ الزنداني والتشويه به داخل التنظيم، وبأنه لا يفهم شيء ومشعب وغير منتظم ووصل الأمر إلى التشويه بعرضه وسمعته، ومن كانوا حوله يعلمون ذلك، وقد التقيت بالشيخ الزنداني رحمه الله وكان يعرفني شخصيا وأجريت معه حوارا مطولا، وجلست مع من هم حوله، وسمعت كل شيء، وكل الأسماء موجودة لدي.

جهاز المعلومات يعمل مثل كل أجهزة المخابرات، ومن مهامه إخضاع من هم في التنظيم للقيادة بشتى الوسائل، بما في ذلك إستخدام الوسائل اللأخلاقية.

اسمعوا ما قاله القيادي الإخواني المصري إسلام الكتاتني عن أن جهاز المعلومات في مصر لم يتورع وقام بهتك أعراض قيادات في الإخوان لإخضاعهم والانتقام من المنتقدين والمعارضين الداخليين للقيادة.

اسمعوا أيضا للقيادي الإخواني المصري إبراهيم ربيع ماذا قال أيضا بهذا الخصوص.

وأيضا اسمعوا للقيادي الإخواني طارق البشبيشي ماذا قال عن شبكات الشذوذ والعمل في قطاع الأشبال.

نحن لا نخترع شيء من رؤوسنا، فكل ما فعله النظام الخاص وجهاز المعلومات في اليمن، له أصل عند النظام الخاص وجهاز المعلومات الأم في مصر.


هذا ما أكده لي أيضا مسؤول تنظيمي كبير حين أرسلوا واحدا من شواذ جهاز المعلومات والمفعول بهم، لمحاولة إسقاط أحد المسؤولين في التنظيم اليمني أثناء زيارته لمصر.

فحين أخبرته بذلك وكيف أنهم لا يتقوا الله في إخوانهم، ويستخدموا أساليب محرمة ومخزية لا يقرها الشرع والقانون والأخلاق والأعراف، قال لي إن بعض الناس يحتاجوا قرصة أذن بمثل هذه الأساليب من أجل يسكتوا ويغلقوا أفواههم للأبد..لقد قال لي هذا والله على ما أقول شهيد ولعنة الله على الكاذبين.

السلالي أحمد عبده عبد الله القميري كان له دور كبير في شبكات الشذوذ والإسقاط، وما زال له الدور الأكبر، هو والسلاليين الذين يهيمنون على النظام الخاص وجهاز المعلومات.

....


لهذا خاف الأستاذ ياسين وارتعب كثيرا من كتاب النصيحة، وأمر بسحبه من المكتبات، وأمر بعدم قراءته، وأصدر التوجيه بعد التوجيه، والتعميم تلو التعميم، واتهم مؤلفه بأنه منافق عليم اللسان، قال ذلك في كتابه "الإصلاح الفكرة والمسار" الذي رد فيه على كتاب النصيحة بشكل موتور ومرتعش ومهزوز.

للعلم ليس الحوثي أول من أطلق لفظ المنافق على من يخالفه، فقد سبقه الأستاذ ياسين بسنوات.

لقد أحدث كتاب "النصيحة" ضجة عارمة وزلزل كيان النظام الخاص وجهاز المعلومات، ولذلك خرجوا يشوهون بكاتبه، مرة يقولون أنه منافق عليم اللسان، ومرة يقولوا إن الأمن السياسي هو الذي قام بتأليفه من أجل تمزيق التنظيم، ومرة يتهموا السلفيين.

والحقيقة أن مؤلف الكتاب هو من قيادات التنظيم والإصلاح، ومن مشائخ التنظيم وعلمائه، ومن تيار الشيخ الزنداني رحمه الله، وقد تم التخلص منه بأن ركلوه للخارج ليعمل مع التنظيم الدولي للإخوان وبحيث يقطع صلته بالتنظيم المحلي.

والمؤلف حاليا يعيش في قطر ويعمل مع التنظيم الدولي للإخوان، وليس منافق عليم اللسان، ولا أمن سياسي، ولا سلفي، ولا مجنون ولا عميل.

التطرق لهذا الباب خطير ومفزغ للغاية، ويرعب النظام الخاص وجهاز المعلومات إلى حد التبول على أنفسهم، ولذلك هم مستعدين يعملوا أي شيء من أجل أن لا تتسرب أي معلومة، وينتقموا بشدة ممن يتجرأ ويتحدث، مستعدين يشتروا الجميع فردا فردا من أجل أن لا يصدقوا ما ينشر عن جهاز المعلومات وفتاواه القذرة التي تستحل الاغتيال والدعارة اللواط والسحاق والدياثة، مهما كلف ذلك من ثمن.

ولهذا اختطفوني، وأخفوني قسريا، وعذبوني بشكل لا يحتمل، وخطفوا أطفالي، وأدخلوني المصحة، وقالوا عني مجنون، واشتروا أقرب الناس لي، كي لا يصدقني أحد.

هل تعرفون لماذا يخافون من إحالة الأمر للهيئة القضائية؟

أنا لا أدعو احد لتصديقي، بل أدعو الجميع للبحث عن الحقيقة.