*الحقيقة الضائعة بين انقلاب ياسين على الزنداني، وانقلاب عبد الملك منصور وطرموم على ياسين*
كانوا يقولوا لنا داخل تنظيم الإخوان المسلمين-اليمن، إن الأستاذ الدكتور عبد الملك منصور "عبد الملك منصور حسن المصعبي؛ أمين عام جماعة الإخوان السابق في اليمن، وممثل اليمن في التنظيم الدولي" خان الجماعة وحاول بيعها للرئيس علي عبد الله صالح.
وكان كل من ينضم للجماعة ويؤدي البيعة تحكي له الجماعة من خلال المحاضرات والحلقات التنظيمية والأحاديث التنظيمية، قصة الغدر والخيانة المزعومة لعبد الملك منصور للجماعة.
كانوا يقولوا لنا داخل التنظيم إن زوجة عبد الملك منصور تركته وتطلقت منه بسبب تركه للجماعة وخيانته المزعومة للتنظيم، وأن زوجته هذه الإخوانية التي كانت من أقارب قيادي إخواني كبير أخذت كل الأوراق والأسرار والوثائق الخاصة بالتنظيم الموجودة في بيت زوجها عبد الملك منصور قبل أن تغادر منزله وتتطلق منه ههههه.
لاحظوا معي "تركته وتطلقت منه بسبب أن زوجها خان التنظيم هههههه".
طبعا كان معظم ما قالوه أكاذيب محضة اخترعها الأستاذ ياسين عبد العزيز حسن القباطي أمير الجماعة حينها، بعد أن حاولت بعض القيادات ومنها عبد الملك منصور إزاحته من موقع المراقب العام وإمارة الجماعة، بنفس الطريقة التي قام بها الأستاذ ياسين عبد العزيز في إزاحة الشيخ عبد المجيد الزنداني من موقع المراقب العام وإمارة الجماعة، والانقلاب عليه ليصبح الأستاذ ياسين هو المراقب العام وأمير الجماعة.
أول أمير ومراقب عام للإخوان في اليمن هو عبده محمد علي نعمان المخلافي الذي مات في حادث مروري، وثاني أمير ومراقب هو الشيخ عبد المجيد الزنداني، وثالث أمير ومراقب هو الأستاذ ياسين عبد العزيز القباطي الذي انقلب على الشيخ الزنداني مع مجموعة من القيادات وأطاحوا به، ونصبوا الأستاذ ياسين أمير ومراقب بدلا عن الزنداني.
وهذا ما حاول الأستاذ الدكتور عبد الملك منصور حسن المصعبي الذي ينتمي إلى محافظة ريمة أن يفعله مع العديد من القيادات في التنظيم ومنهم الأستاذ عمر سالم طرموم أول مسؤول للإخوان المسلمين في عدن وجنوب اليمن.
لقد حاولوا الإطاحة بياسين عبد العزيز كما أطاح ياسين بالشيخ الزنداني.
حين انقلب الأستاذ ياسين على الشيخ الزنداني لم يعتبروا ذلك خيانة ولا عمالة ولا غدر بالتنظيم، بل إنقاذ للتنظيم، لكن حين حاول صاحب ريمة البروفيسور عبد الملك منصور وعمر طرموم أن ينقلب على ياسين اعتبروه خائن وعميل وخارج عن الإسلام.
وكانوا يقولوا لنا ساخرين إن علي عبد الله صالح قال لعبد الملك منصور "أنا قلت لك تخرج من الإخوان مش من الإسلام".
الانقلاب على الشيخ الزنداني حلال زلال، وعمل تنظيمي عظيم، لكن الانقلاب على الأستاذ ياسين خيانة عظمى لا تغتفر.
لقد وصل بهم الأمر إلى أنهم كانوا يقولوا لنا إن هناك من تطوع لقتل عبد الملك منصور بسبب خيانته المزعومة، ولكن الأستاذ ياسين بقلبه الرحيم والمتسامح وحكمته العالية رفض اغتيال عبد الملك منصور ههههه.
اقرأوا واسمعوا ما قالته قيادات في التنظيم، الذين أكدوا أن الحكاية وما فيها خلاف شخصي بين ياسين عبد العزيز وعبد الملك منصور على الزعامة.
يعني نفس الخلاف الشخصي الذي كان بين الشيخ الزنداني وياسين عبد العزيز، ونفس الانقلاب.
كنت أقول داخل التنظيم للقيادات أنكم الآن تقولوا أن عبد الملك منصور خائن وعميل، ولكننا لم نسمع وجهة نظر عبد الملك منصور وروايته لما جرى.
لم نسمع رواية الأستاذ القدير عمر سالم طرموم.
ومن الإنصاف أن نسمع وجهة نظر الطرفين، ففي النهاية عبد الملك منصور كان الرجل الثاني في الجماعة، وكان التنظيم الدولي حينها لا يتواصل إلا به، والأستاذ المخضرم عمر سالم طرموم أول مؤسس للإخوان في الجنوب، والكثير من القيادات الذين كانوا مع عبد الملك منصور شخصيات كبيرة، وليسوا أشخاصا عاديين، ومن المهم أن نسمع روايتهم لما حصل.
في إحدى المرات حين كنت أتحادل مع مسؤول تنظيمي كبير حول عبد الملك منصور وعمر طرموم، قال لي المسؤول بالنص "عبد الملك منصور هو غر من ريمة..ريمي ما ينفع يكون مسؤول ومراقب للجماعة !!!".
لقد صدمني باحتقاره وازدرائه بأبناء ريمة.
الحقيقة أن عبد الملك منصور كان لديه رؤية تشبه تماما رؤية جاسم السلطان مسؤول الإخوان في قطر، التي أثبتت نجاحها بشكل باهر.
لقد تبين أن الدكتور عبد الملك منصور حسن المصعبي كان أكثر حنكة ورؤية واستراتيجية ممن فصلوه من التنظيم لأسباب شخصية.
ما كانت الإمامة في اليمن ستعود لو تم العمل برؤية الدكتور عبد الملك منصور، الذي كذبوا علينا وقالوا عنه خائن وعميل ووإلخ.
في حين أن الخونة الحقيقيين كانوا هم السلاليين الذين أحاطوا بالأستاذ ياسين وجروه هو والتنظيم إلى الهاوية والحرب والموت والدمار.
السلاليين الذين يختبئون في ثوب النظام الخاص وجهاز المعلومات كالسلالي أحمد القميري وغيره.
الصورة للبروفيسور عبد الملك منصور حسن المصعبي بعد فشل محاولة انقلابه على الأستاذ ياسين.