تعتزم مليشيا الحوثي المدعومة من النظام الإيراني، السطو على سد مائي انشأه المواطنون في مديرية دمت التابعة لمحافظة الضالع والخاضعة لسيطرة المتمردين.
وقالت مصادر محلية، إن مشرف محافظة الضالع المدعو "أبو محمد الماوري"، يمارس ضغوط على أهالي قرية محقن جنوب دمت لغرض السيطرة على سد القرية.
وأشارت المصادر إلى فرض الماوري نفسه بالقوة مسؤولاً على السد، بزعم أنه سيقوم بتوفير منظومة طاقة شمسية لنقل المياه، وبيعها لأهالي القرية حتى ينتهي من تسديد قيمة المنظومة، ومن ثم بيع الفائض وتوزيعه على هيئة حصص.
ولفتت المصادر إلى رفض الأهالي بشكل قاطع هذا الإجراء الذي اعتبروه خطوة أولى للسطو الحوثي على السد، الذي أُنشئ على نفقتهم بكلفة أولية قدرت بنحو (100) مليون ريال.
من جانب أهالي المنطقة، فقد توعدوا برد قاسي على كل من تسول له نفسه العبث أو المساس بالمشروع، في حين قام المشرف الماوري، باستقدام عدد من أفراده إلى السد وبدأوا بمد شبكة الأنابيب وأعمال الربط، مجدداً تأكيده توفير منظومة طاقة لرفع المياه بالقوة.
و تقدم الأهالي بشكوى إلى منتحل صفة محافظ الضالع المعيّن من قبل مليشيا الحوثي المدعو يوسف عبداللطيف الشغدري، من تصرفات المشرف الحوثي، إلا أن المحافظ أفاد بأنه لا يمتلك صلاحية على مشرف المحافظة.
واكدت المصادر أن التوتر لا يزال قائما، وسط مساعي حثيثة لقيادات الحوثيين بالمحافظة للسطو على المشروع، الذي بدأ الأهالي بناءه أواخر العام 2023م، ليمتلأ خلال موسم الأمطار هذا العام.
ويشار إلى أن قيادات مليشيا الحوثي، تسارع للسطو على مشاريع المياه في مديرية دمت، كونها تدر أرباح مالية كبيرة لدى بيع المياه لمالكي مزارع القات.