دخلت قوة عسكرية كبيرة إلى اليمن عبر الحدود مع المملكة العربية السعودية، متوجهة نحو محافظة الحديدة بالساحل الغربي لليمن، وفقاً لما ذكرته مصادر مطلعة، وسط تحذيرات حكومية للسكان في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية من المعركة القادمة.
ورجحت المصادر أن تمثل القوات الواصلة إلى اليمن، خطوة جديدة نحو معركة تحرير الحديدة، التي تهدف إلى استعادة السيطرة على المحافظة، والموانئ الحيوية التابعة لها والتي تستخدمها مليشيات الحوثي منصة لهجماتها الإرهابية ضد التجارة الدولية.
و مدينة الحديدة نقطة استراتيجية بارزة على البحر الأحمر، توفر السيطرة على ممرات الملاحة الدولية ومداخل الموانئ اليمنية، وقد تسهم نتائج معركة تحرير الحديدة في تأمين الموانئ اليمنية ومنع وصول الأسلحة والتمويل لمليشيا الحوثي عبر البحر الأحمر، وهو هدف رئيسي للتحالف العربي.
وفي السياق نفسه، وجه مسؤول بارز في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، تحذيرا ناريا للسكان والمواطنين في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي الارهابية، ملمحا إلى معركة مرتقبة.
وقال وكيل وزارة الإعلام اسامة الشرمي في تدوينة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، رصدها محرر نافذة اليمن، "نحذر أهلنا وإخوتنا في مناطق سيطرة الحوثي من السماح لهذه الميليشيا بزج أبنائهم في معارك خاسرة تخدم إيران ومصالح فئة تختبئ في كهوف صعدة".
واضاف "هذه تحذيرات واضحة، ونرجو أخذها بعين الاعتبار".
وتعتبر تدوينة الوكيل الشرمي تلميح صريح لمعركة قادمة تستعد لها الميليشيات الحوثية التي قامت مؤخرا بتعزيز خطوطها الأمامية في مختلف جبهات القتال بالعناصر الذين جندتهم باسم تحرير الأقصى والدفاع عن غزة .