كشفت "القناة 12" العبرية عن مقترح قدمته الولايات المتحدة للرئيس الفلسطيني محمود عباس، بشأن الإدارة المستقبلية في قطاع غزة، يتضمن مشاركة السلطة الفلسطينية، وانسحابا إسرائيليا من القطاع.
وبحسب القناة، فإن عباس لم يقدم بعد ردا على المقترح، "لكن مقربين منه يقولون إنه لا يروق له".
وأضافت أن مساعدة وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط، باربرا ليف، قدمت المقترح للرئيس الفلسطيني، وفق ما يسمى باللغة الدبلوماسية "لا ورقة" خلال لقائهما في رام الله.
ونوهت إلى أن النقطة الأساسية في هذا المقترح هي تشكيل "وفد دولي مؤقت" لفترة محدودة ستدعوه السلطة الفلسطينية لتولي إدارة قطاع غزة.
وتتضمن مقترحات الإدارة الأمريكية بشأن التخطيط لمستقبل قطاع غزة، بحسب القناة العبرية:
وبمساعدة السلطة الفلسطينية، ستدعم الدول المشاركة الجهود الرامية إلى إنشاء إدارة مدنية في غزة، والترتيبات الأمنية وإعادة التأهيل المبكرة للقطاع خلال الفترة الانتقالية.
وسيقوم الشركاء، بالتعاون مع السلطة الفلسطينية، بتشكيل مجلس تنفيذي للمهمة الانتقالية، يضم ممثلين فلسطينيين.
وستواصل السلطة تنفيذ إصلاحات ملموسة وبناء المؤسسات، وإعادة بعض وزارات السلطة الفلسطينية: منها المياه والبنوك والطاقة والتجارة وجمع الموارد للمستشفيات.
وستقوم الدول الشريكة بتدريب وتسليح قوات أمنية فلسطينية جديدة غير مرتبطة بحركة حماس. وستتولى قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية مسؤولية الحفاظ على القانون والنظام في غزة، ولاحقا المسؤولية الأمنية الكاملة للقطاع.
كما ستقوم الدول الشريكة بتشكيل قوة مؤقتة متعددة الجنسيات، بالتعاون مع السلطة الفلسطينية، ستضم شركاء إقليميين ودوليين رئيسيين. وتهدف إلى أمن الحدود، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية.
وسيتم انسحاب تدريجي للجيش من قطاع غزة، حيث تتولى الإدارة المؤقتة المسؤولية عن المهام المختلفة، كما ستساعد الدول الشريكة، بما فيها الولايات المتحدة، على تمويل المهام المطلوبة لتشكيل الحكومة المؤقتة. وسيتم تركيز المبلغ في صندوق مخصص، وتحويل تمويل إعادة إعمار القطاع عبر السلطة الفلسطينية.
كذلك، ستقوم إسرائيل بتحويل عائدات الضرائب أو الجمارك إلى السلطة الفلسطينية، بما في ذلك الصندوق المخصص لقطاع غزة.
وتتعهد تل أبيب بالامتناع عن اتخاذ إجراءات في الضفة الغربية من شأنها أن تعرقل أو تعرض للخطر تحقيق حل عادل وشامل وواقعي ومستدام للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وضمن بند التمويل، ستدخل الدول الشريكة في مؤتمر دولي لتقديم دعم مالي وسياسي قوي للمهمة الانتقالية.
ستعمل الإدارة المؤقتة بالشراكة مع الأمم المتحدة على تسهيل ودعم دور الأمم المتحدة ووكالاتها في قطاع غزة، لتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية.
وستقوم الدول الشريكة بنشر بيان نوايا يتضمن الالتزام بدعم توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة تحت حكومة واحدة وآلية أمنية واحدة ومساحة قانونية واحدة، كأول خطوة نحو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة.
وستطلب الدول الشريكة، بالتنسيق مع إسرائيل، استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي لوضع الترتيبات المفصلة في الوثيقة، بما في ذلك إنشاء البعثة بدعم من السلطة الفلسطينية وأهدافها.
المصدر: رويترز