كشفت مصادر محلية في مديرية القبيطة التابعة إداريا لمحافظة لحج ومحاذية لمحافظة تعز، عن فضيحة مدوية، تورطت بها إحدى المنظمات الإنسانية الدولية العاملة في مناطق واسعة في اليمن عبر تقديم مشاريع طبية وإنسانية.
المصادر أوضحت بأن كشوف توزيع المساعدات النقدية التي أصدرتها منظمة أدرا الإنسانية الدولية (ADRA)، شملت أفراداً متوفين منذ سنوات، إضافة إلى تجار وقيادات، بينما تم حرمان الفئات المستحقة مثل الأرامل، الأيتام، وذوي الاحتياجات الخاصة.
واضافت المصادر، إن كشوف منظمة "أدرا" في مديرية القبيطة كشفت عن تلاعب واضح في توزيع المساعدات النقدية للعديد من الحالات في منطقة سوق الربوع القبيطة لحج.
ونقل الصحفي جميل الصامت، عن العديد من الأهالي قولهم، إن المنظمة تصرفت بطريقة غير إنسانية، حيث ضمت المستفيدين من المساعدات أشخاصاً فارقوا الحياة منذ وقت طويل، وتجار وقيادات بينما تركت الأسر الأشد فقراً واحتياجاً دون أي دعم.
وقد أثار هذا التلاعب استياء واسعاً في الأوساط المحلية، حيث عبّر وجهاء وشخصيات سياسية في قبيطة عن أسفهم الشديد لما آلت إليه الأوضاع في المنظمات الإنسانية. وطالبوا بضرورة تدخل محافظ لحج، اللواء التركي، لفتح تحقيق عاجل في هذه القضية التي وصفوها بـ"المذبحة الإنسانية".
وشددوا على ضرورة محاسبة منظمة "أدرا" بسبب تجاوزها للمعايير الإنسانية وخرقها للضوابط، مطالبين بإعادة النظر في عملها وإصلاح آلية توزيع المساعدات، التي تضررت من غياب الرقابة وضعف دور السلطة المحلية.
إلى ذلك أفادت مصادر أن رئيس المجلس المحلي في مديرية القبيطة يحاول ممارسة ضغوط على الشخصيات الاجتماعية والمواطنين من أجل عدم التصعيد وكشف التلاعب والفساد في أعمال المنظمة.