خطوة قد تعيد تشكيل ملامح الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعكف على طرح قضية ضم الضفة الغربية بدعم غير مسبوق من الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب. فما الذي تعنيه هذه الخطوة للمنطقة بأسرها؟ وكيف ستغير مسار الصراع الذي طال أمده؟
هذا التحرك، الذي يعد بمثابة تحرك إستراتيجي من نتنياهو، يأتي في وقت حساس، ويمثل نقطة تحول قد تؤثر على المدى الطويل على التوازن السياسي في الشرق الأوسط.
وسائل الإعلام الإسرائيلية كشفت عن نية نتنياهو طرح مسألة فرض السيادة الإسرائيلية على خلال لقائه مع الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، هذا التحرك، الذي يتبناه مستشار نتنياهو المقرب، رون ديرمر، سيكون محور نقاشاته مع الفريق الأمريكي، ويأتي بعد دعوة وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، لإعلان السيادة الإسرائيلية.
الخطوة التي ستغير ملامح السياسة الإسرائيلية تأتي في وقت حساس، في ظل العلاقات الوثيقة بين نتنياهو وترامب، والتي شهدت سابقًا خطوات تاريخية مثل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، لكن في المقابل، تواجه هذه الخطوة رفضًا شديدًا من الفلسطينيين الذين يرون فيها القضاء التام على أي أمل لحل الدولتين.
الأردن أيضًا حذر من تداعيات هذه الخطوة، مؤكدا أنها تمثل انتهاكًا للقانون الدولي وتهدد استقرار المنطقة، بينما يرى المراقبون أن توقيت طرح هذه القضية يعكس رغبة نتنياهو في استغلال الظروف الدولية، مثل الأزمة في أوكرانيا، للحصول على غطاء أمريكي يمرر هذه الخطوة بعيدًا عن المواجهات الدبلوماسية.
رغم الدعم الأمريكي المتوقع، فإن هذه الخطوة قد تثير التوترات داخل إسرائيل نفسها، حيث يعارض جزء من المجتمع الإسرائيلي سياسات الضم، خوفًا من العزلة الدولية، فهل سيستمر الدعم الأمريكي لهذه السياسة، أم أن المنطقة ستواجه تصعيدًا جديدًا قد يدفع الجميع إلى هاوية اللاعودة؟
المصدر/ إرم نيوز