كشفت مصادر امنية في العاصمة المحتلة صنعاء، مساء اليوم الثلاثاء عن معلومات تفيد بتطاير رؤوس قيادات حوثية ثقيلة في غارة جوية شنتها مقاتلة حربية أمريكية هزت المدينة.
المصادر أوضحت، بأن الغارة الجوية الامريكية استهدفت القيادات حوثية في الساعات القليلة الماضية، في حين تتكتم مليشيا الحوثي بشدة عن هوية الصرعى المستهدفين ومكان وزمان الاستهداف.
وخرجت مليشيا الحوثي عبر ناطقها العسكري المدعو يحيى سريع تزعم تنفيذ عمليتين عسكريتين، كانتقام شكلي وصوري على مواقع التواصل الاجتماعي للصرعى التابعين لها.
وزعمت مليشيا الحوثي، مساء اليوم الثلاثاء، انها استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية (إبراهام) في البحر العربي وكذا استهداف مدمرتين أمريكيتين في البحر الأحمر بالصواريخ والمسيرات.
وبعد ادعاء يحيى سريع بوقت قصير، خرج مسؤول أمريكي عسكري، يصرح لوسائل الإعلام المرئية العربية، قائلا: "لم نرصد أي هجوم على حاملة الطائرات لينكولن من قبل الحوثيين".
وكانت القيادة المركزية الأمريكية، قد بثت في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، تسجيل مرئي، لطائرات مقاتلة من حاملة الطائرات يو إس إس أبراهام لينكولن (CVN 72) تدعم العمليات ضد الحوثيين المدعومين من إيران في منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية.
وفي سياق متصل، استدعت مليشيا الحوثي القيادات العليا في الجماعة لتسليم السيارات التي بحوزتهم لإزالة أجهزة GPS منها خوفًا من الطيران الأمريكي - البريطاني.
وافادت مصادر مطلعة، اليوم الثلاثاء، بأن الحوثيين استدعوا القيادات العليا لتسليم السيارات التي تم تزويدها بأجهزة GPS وتم ربطها بالقيادة والسيطرة لرصد حركاتهم ومعرفة الأماكن التي يزورونها.
واوضحت المصادر بأن السيارات التي تم تسليمها للقيادات الحوثية، كانت مجهزة بأجهزة GPS من قبل جهاز الأمن والمخابرات الحوثي، وتم استخدامها لمراقبة حركات القيادات ومنع بعضهم من الانضمام للحكومة الشرعية.
وأشارت المصادر إلى أن الاستخدام السلبي لهذه الأجهزة دفع الحوثيين لاستدعاء السيارات وإزالة الأجهزة GPS لتجنب الكشف عن مواقعهم من قبل الطيران الغربي.
وبينت المصادر، بأن الاستخدام السابق لأجهزة GPS في السيارات المزودة بها كان يستهدف رصد تحركات القيادات الحوثية في مواقع حساسة مثل معسكرات الحرس الجمهوري ومخازن الأسلحة وصواريخها، وكذلك مكاتب زعيم المليشيات عبد الملك الحوثي في صعدة والمحافظات الأخرى.
وهذا ما دفع الجماعة لاستدعاء السيارات وإزالة الأجهزة GPS خوفًا من الكشف عن مواقعهم ومنع الطيران الغربي من استهدافهم.