تواجه مدينة تعز الخاضعة لسيطرة الإخوان، تحديات صحية غير مسبوقة، في ظل نقص الإمكانيات وشحة المستلزمات الضرورية لمواجهة تفشي وباء الكوليرا الذي يضرب المحافظة بعنف.
وسجلت الإحصائيات عشرات الوفيات من بين مئات الحالات التي وصلت إلى مستشفيات المدينة خلال الشهرين الماضيين، إلى جانب حالات أخرى لم تتمكن من الوصول إلى المرافق الصحية.
مصادر طبية في مستشفى الجمهوري بتعز، أفادت بتسجيل ست وفيات خلال يومين فقط، بينما يستقبل المستشفى عشرات الحالات يومياً، مما أدى إلى اكتظاظ قسم الطوارئ.
وبحسب المصادر، فإن الازدحام الكبير، دفع القائمون على المستشفى إلى نقل بعض أعمال قسم الطوارئ إلى المسجد القريب، في محاولة للحد من انتقال العدوى.
وأشار أحد العاملين في المستشفى إلى أنه يجري وضع أكثر من مريض على السرير الواحد، مع فرش الأرضيات لاستيعاب الأعداد المتزايدة، رغم نقل أسرة إضافية من أقسام أخرى إلى قسم الطوارئ. ورغم هذه الجهود، يبقى الوضع في غاية الخطورة.
ووجه المستشفى نداء استغاثة إلى السلطة المحلية والجهات المعنية لتقديم الدعم والمساعدة اللازمة لمواجهة الأزمة المتفاقمة. وفي خطوة استباقية، سارعت إدارة المستشفى لفتح مخازن التموين الطبي واستخدام الإمدادات المتاحة في مواجهة الوضع المتأزم، نظراً لتزايد عدد الحالات الوافدة.
كما اطلعت الإدارة على قائمة مطالب عاجلة رفعت لمكتب الصحة في المحافظة، تشمل الحاجة إلى محاليل وأسرّة وسوائل علاجية وحوامل للسوائل وأسرة لنقل المرضى.
يأتي ذلك في الوقت الذي تستقبل فيه مشافي المدينة الأخرى، مثل مستشفى الثورة ومستشفى المظفر، أعداداً أقل من الحالات مقارنة بالجمهوري، الذي يُعتبر المركز الرئيسي لاستقبال مرضى الكوليرا في تعز.
مصدر المعلومات الصحفي جميل الصامت