آخر تحديث :الإثنين-25 نوفمبر 2024-04:13ص
اخبار وتقارير

إنهاء الحوثي عسكرياً.. إتفاق دولي وإقليمي وعربي والقوات المشتركة تؤكد التحرير بعملية خاطفة

إنهاء الحوثي عسكرياً.. إتفاق دولي وإقليمي وعربي والقوات المشتركة تؤكد التحرير بعملية خاطفة
الأحد - 24 نوفمبر 2024 - 11:46 م بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - خاص

كشف الصحفي مجلي الصمدي رئيس إذاعة "صوت اليمن" عن وجود اتفاق دولي وعربي وإقليمي، إلى جانب توافق محلي، على إنهاء ملف مليشيا الحوثي عسكريًا.

جاء ذلك في منشور للصمدي على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك، أشار فيه إلى أن المرحلة القادمة ستبدأ من البحر والسواحل، في إشارة إلى تحركات عسكرية مرتقبة تستهدف تأمين الموانئ والمناطق الساحلية التي تسيطر عليها الجماعة غربي البلاد.

وتأتي هذه الخطوة في سياق جهود منسقة لإنهاء التهديدات التي يشكلها الحوثيون على الأمن الإقليمي والدولي، بما في ذلك تهديدهم لطرق الملاحة البحرية في البحر الأحمر وباب المندب منذ نوفمبر الماضي.

ويعكس التوافق الحاصل تصاعد الضغوط الدولية والإقليمية لإيجاد حل جذري للصراع اليمني، خاصة بعد فشل الجهود الدبلوماسية في تحقيق تقدم ملموس.

يأتي ذلك فيما أكد ناطق القوات المشتركة في الساحل الغربي لليمن، العقيد وضاح الدبيش، أن القوات قادرة على تحرير محافظة الحديدة في عملية عسكرية خاطفة وبمدة قصيرة، مشيرا إلى إن "حالة من الإرباك تسود مليشيا الحوثي، لخوفهم من تخلي إيران عن دعمهم".

وتحدث الدبيش في تصريح صحفي اليوم الأحد، عن قدرة القوات المشتركة على تحرير محافظة الحديدة من ميليشيا الحوثيين وانتزاع السيطرة وإلحاق الخسارة بهم، قائلاً، "نحن قادرون على إزاحتها وعلى القضاء عليها، ونستطيع تحقيق ذلك خلال مدة زمنية قصيرة، متى ما استُؤنفت المعركة، ومتى ما قرر المجتمع الدولي والتحالف العربي، القيام بذلك".

وعن فكرة التحرك الميداني وفرض السيطرة على الأرض دون الحاجة إلى قرار دولي، قال الدبيش: "نحن الدولة ونحن الشرعية، يناط بنا الإيفاء بالتزاماتنا أمام المجتمع الدولي، كما يحتم علينا موقعنا مراعاة المواطنين في المناطق الخاضعة للحوثيين أكثر من مناطقنا المُحررة".

وأضاف: "بينما هم عبارة عن عصابات وميليشيا مُسلحة، لا يقيمون وزنًا لأي شيء ولا يوجد لديهم ما يخسرونه، لذلك يقومون بممارساتهم العبثية، دون التفكير بعواقبها على الشعب، والدليل على ذلك ما يقومون به تجاه إسرائيل، فهي لا تدرك مدى الرد الاسرائيلي العنيف الذي سيدمر البنية التحتية ومقدرات الشعب اليمني، وهذا ما حدث بالفعل".

وتابع بالقول: "في الآونة الأخيرة، ومع تصاعد الأحداث في غزة ولبنان وإيران، أخرجت طهران كبار خبرائها ومستشاريها من اليمن، وأعادتهم إلى إيران، ما أربك الحوثيين، وجعلها تذهب نحو توقعها باحتمالية أن تتخلى عنها إيران، كما تخلت عن حزب الله في لبنان وحركة حماس في غزة".

وأفاد الدبيش، بأن "من القيادات الإيرانية البارزة التي غادرت اليمن خلال الشهرين أو الثلاثة الأشهر الماضية، القيادي في الحرس الثوري وفيلق القدس، عبد الرضا شهلائي، وهو الذي كان يعتبر القائد العسكري الميداني الفعلي في مناطق الحوثيين، إلى جانب أعداد من القادة العسكريين والخبراء الإيرانيين، ولم يتبق منهم سوى مجموعة لا بأس بها، للإشراف على تنفيذ العمليات العسكرية وإطلاق الصواريخ تجاه البحر الأحمر والقوات المشتركة".

وعن القيادات التابعة لميليشيا حزب الله التي شاركت إلى جانب ميليشيا الحوثيين في اليمن، وعادوا إلى لبنان، واغتيلوا بعد عودتهم إلى ديارهم، أشار الدبيش إلى أنهم: "ليسوا فقط أولئك الأفراد الأربعة الذين أُعلن عن مقتلهم، بل العدد يتجاوز ذلك بخمسة أضعاف، ولم يجر الإعلان عنهم؛ إذ يصل تعدادهم إلى نحو 20 شخصاً، إلا أن غالبيتهم من قيادات الصف الثاني والثالث في حزب الله".

وبحسب الدبيش، فإن: "ما حدث من اغتيالات طالت أبرز القيادات العليا لميليشيا حزب الله، أثّرت كثيرًا على ميليشيا الحوثيين، وأدخلتهم في حالة من الإرباك؛ إذ يفكرون بأنفسهم، وما إذا كانوا بصدد أن تؤول مصائرهم للمآلات ذاتها التي لاقتها عناصر وقيادات ميليشيا حزب الله".

وعن آخر التطورات الميدانية في الساحل الغربي، يقول المتحدث العسكري: "الكل يتابع ويشاهد تصعيد ميليشيا الحوثيين في جبهات الساحل الغربي، من حشد وتعزيزات وإعادة انتشار وتهجير أهالي القرى الواقعة على حدود خطوط تماس القتال"، لافتًا إلى أن "تصعيد ميليشيا الحوثيين هذا ينبُع من خوف وليس من قوة، نظير حالة الإرباك والذعر التي يعتريها".

وذكر الدبيش: "حتى الآن قامت هذه الميليشيات بتهجير أهالي سكان القرى الواقعة في محيط محافظة الحديدة، والهدف من ذلك هو استغلال ظروف الناس الصعبة والخوف من أن تتخلى إيران عنهم مقابل الصفقات التي من الممكن أن تبرمها وتعقدها مع أمريكا وإسرائيل، وما يوضح فرضية إمكانية التخلي عنهم من إيران ما التمسوه نتيجة نقص الإمداد ونقص التمويل والاستشارات الفنية والعسكرية الإيرانية".

وأوضح الدبيش، أن "ميليشيا الحوثيين تحاول من خلال تحركاتها تلك، إيصال رسائل تسعى عبرها إلى بث الخوف في أبناء الحديدة بالإضافة القوات العسكرية المناهضة لها، بأنها ستجعل من المحافظة برمتها عبارة عن قنبلة موقوتة، من الممكن أن تنفجر بأي وقت، في حال جرى استئناف القوات المشتركة معارك القتال في الساحل الغربي".

وقال الدبيش: "مؤخرًا قامت ميليشيات الحوثيين بنشر الألغام البحرية الكبيرة بكميات مهولة بشكل غير طبيعي، على امتداد خط المياه البحرية في كمران والصليف والخط الساحلي، ما حوّل تلك المواقع إلى مناطق موبوءة بالألغام؛ الأمر الذي تسبب بدوره في حرمان الصيادين الذين يعتمدون على العمل في اصطياد الأسماك للحصول على أرزاقهم اليومية وما يعيل أسرهم، من الدخول إلا ضمن نطاق مساحة محددة ومحدودة جدًا، لا تُمكنهم من تحقيق استفادة كافية".

ويرى الدبيش، أن نشر الحوثيين للألغام البحرية بهذه الكميات، يأتي في إطار اعتقادها أنه "سيكون هناك إنزال بحري أو جوي أو بري لقوات تحالف دعم الازدهار الأمريكي، أو تحرك ميداني للقوات المشتركة".

وبيّن الدبيش، أن "استحداث الحوثيين للخنادق وحفر الأنفاق في الحديدة، بكثافة غير طبيعية وبصورة غير مدروسة، وتحديدًا إلى النواحي الشمالية من المحافظة، يندرج في إطار إيجاد مواقع ومخابئ لتخزين الأسلحة وتخزين قطع الغيار الحربية ومنصات إطلاق الصواريخ؛ إذ تحرص أن تكون تلك الأماكن بين الأحياء السكنية ووسط المناطق المأهولة".

ونوه الدبيش بأن "ميليشيا الحوثيين، لا يمكن أن تقوم بتنفيذ أي عمليات عسكرية، إلا عقب توفير دروع بشرية، لحماية نفسها دون التعويل على عواقب تأثير ذلك الخطير على الأهالي والمواطنين والأطفال والنساء".

وأوضح الدبيش أن "ميليشيا الحوثيين خصصت بعض الأنفاق التي ربما تُضاهي بجاهزيتها المدينة أعلاها، وقد تصل إلى دورين و3 أدوار، كأوكار ومساكن يتواجد ويعيش فيها خبراء إيرانيون ولبنانيون وعراقيون، وتحظى هذه الأنفاق بجميع التجهيزات والترتيبات من مخارج طوارئ وغرف عمليات، ومزودة بجميع مستلزمات الحياة والمعيشة".